كفيفة ترعى معاقة ذهنيا: «بقيدها بالسلاسل عشان خايفة عليها»
«أم دعاء»: نفسي حد يساعدني في الطبخ علشان مبشوفش
أم دعاء كفيقه تربط ابنتها خوفا عليها بالمنوفية
صبرت على قضاء الله بعد أن اصيبت بكف البصر، لم تتخل عن ابنيها، وخاصة ابنتها المعاقة ذهنيا، دأبت على خدمتها وشقيقها، رغم حاجتها إلى من يخدمها.
لا شئ يؤرق الأم الكفيفة، سوى طهي الطعام، فضياع بصرها تسبب في عدم قدرتها على العمل في المطبخ لتحضير الطعام لابنتها المعاقة وابنها الذي يعمل كبائع خبز في شوارع مدينة شبين الكوم.
تعيش الأم الكفيفة تعيش في منزل لا تتجاوز مساحته 40 مترا في العزبة القبلية بمدينة شبين الكوم في المنوفية، لم تجد وسيلة للسيطرة علي ابنتها المعاقة، 37 عامًا، سوي تقييدها من يدها بالسلاسل على مدار 15 عاما، لتربطها في حلقة بجدار المنزل، حتى لا تؤذي الفتاة نفسها خاصة عند إصابتها بالهياج: «تنتابها نوبات هياج من وقت للتاني وبخاف تأذي نفسها».
وأضافت الأم أن المنزل يضم سريرين فقط ينام ابنها علي أحدها بينما تنام هي وابنتها علي السرير الآخر، رافضة تقديم أي مساعدة لها سوي توفير الطعام لعدم قدرتها علي طهيه لأنها كفيفة، مؤكدة أنها لا ترغب في أي شئ من الدنيا سوي لقمة عيش لابنتها المريضة: «مش عايزه حاجه من حد، كل اللي عايزاه حد يساعدني أعمل الأكل علشاني أنا وبنتي وأنا مبشوفش ومعرفش أطبخ»، ووجهت نداء لمن يتمكن على مساعدتها على توفير أثاث للمنزل أو توفير شقة بالإيجار تكون أفضل من المنزل المتهالك، مؤكدة أنها لا تريد شئ سوى لقمة العيش لإطعام إبنتها فقط ولا تريد أي شئ آخر .
الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب بالمنوفية، استجابت لاستغاثة السيدة الكفيفة «أم دعاء»، وقررت تقديم وجبات غذائية مجانية لها وفق رغبتها، مشيرة إلى أن الله عز وجل منح «أم دعاء»، الصبر على البلاء، مؤكدة أن سبب لجوئها لتقييد ابنتها بالسلاسل هو الخوف عليهل من إيذاء نفسها أو إصابتها بأي مكروه .