"رايتس ووتش" تتغافل عن مجازر "داعش" وغزة وسوريا.. وتتهم مصر بالعنف
1951 شهيدًا فلسطينيًا وقعوا خلال القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، و 100 ألف شخص بينهم أطفال ونساء سقطوا في مجازر سوريا، بينما راح 500 شخص من الإزديين نتيجة مجازر جماعة "داعش" الإرهابية في العراق.
أرقام ضحايا الأحداث الأخيرة في الوطن العربي مرشحة للزيادة، لم تحرك ساكنًا حيالها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، التي راحت بدورها تسلط الضوء علي ضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة، والتي سقط فيها 600 مصري بينهم عناصر من الشرطة والجيش بعد عام من الأحداث الجسام.
"السلطات المصرية نفذت جرائم قتل مُمهنجة ضد الإنسانية" تفاصيل وردت في متن تقرير مؤسسة "هيومان رايتس ووتش" عن فض اعتصامي رابعة والنهضة في الذكرى الأولى، أغفلت المنظمة الحقوقية الحيادية التي تستوجب تسليط الضوء على ما هو أعظم، فالوضع مشتعل في العراق وسوريا وفلسطين وليبيا، ورغم ذلك لم يصدر سوى ثلاثة تقارير عن الأحداث في غزة، و تقريرين عن الوضع في العراق، بحسب الحقوقي "محمد زارع".
"لابد أن نجزم بأن تقرير (هيومان رايتس) أصدر معلومات وردت في تقرير المجلس القومي لحقوق الانسان، وهناك تقارب موضوعي بينهما، وهذا لا يمنع أن المؤسسة الحقوقية تراجع نفسها لتصحيح الأوضاع ".وفقًا لزارع، الذي أضاف أن المعايير الحقوقية الدولية الواردة في تقرير المنظمة الغير حكومية، لابد أن يكون لها أهداف من وراء انتقاد الوضع في مصر، لا يتناسب مع الشعارات العدائية التي رفعتها ضد العنف في أي مكان بالعالم، والذي يوجد أضعافه في دول عربية مجاورة.
وينتقد العميد حسين حمودة، الناشط الحقوقي والخبير الأمني، منظمة "هيومان رايتس ووتش" واصفًا لها بأنها "مسيسة"، مضيفًا أن "تقاريرها لا تمثل الواقع جاءت لردع منظمة العدل الدولية الناقدة لانتهاكات العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين".
وتابع حمودة: "(رايتس ووتش) لا يمكنها انتقاد أوضاع الدول خارج الوطن العربي أو تسليط الضوء على ضحايا الدول الشقيقة، لكنها تؤجج الأوضاع فقط في إطار مسيس".