إبراهيم عيسى: اسمي على قوائم "الكافرين" منذ عام 1992.. والسيسي شخصية وطنية
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن اسمه وضع على قوائم "الكافرين" والمهدر دمهم منذ عام 92، لافتًا إلى أن جريدة الشعب كانت تصفه بالكافر منذ أن كان في 27 من عمره، وقال: "أسعى الآن لكتابة تهدِّئ روحي وأحاول استرداد مكان في الكتابة الإبداعية بعيدًا عن التناحر السياسي".
وأضاف عيسى، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي"، أنه جلس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان مديرًا للمخابرات أسبوعيًا لمدة 6 أشهر، مشددًا على أنه لا يمكن الحكم عليه كرئيس جمهورية بعد 70 يومًا فقط، مضيفًا: "شكل السلطة تغيَّر وأصبحت تضم الرأي العام والإعلام".
وتابع: "المعارضة ليست مراهقة لكنها تتمحور حول المساعدة في البناء"، لافتًا إلى أنه لا يوجد داعٍ لمعارضة مشروع مثل حفر قناة السويس، مشيرًا إلى أنه أجرى ما يقرب من 60 حوارًا مع شخصيات دينية وأدار سلسلة حلقات عن الصحابة لكنه لم يتعرض لهجوم بقدر ما تعرض له بعد حديثه عن عذاب القبر، رافضًا إنكار الدعاة على أي صحفي الكتابة بالمجال الديني.
وتابع الكاتب الصحفي، أن "الخطاب الدينى المتشدد والجمود الفكري هو من أنتج تنظيمًا إرهابيًا مثل داعش"، موضحًا أنه قارئ جيد لشخصية الرئيس السيسي، وأنه من خلال قراءته لشخصيته يرى أنه متسق مع نفسه منذ حلفه اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية.
ووصف عيسى، السيسي بأنه شخصية وطنية خالصة ويعمل بتفانٍ ومحبة وحماس للوطن، وعلى كارهيه أن ينتبهوا أنه مشغول بالوطن وليس متفرغًا للرد عليهم، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يرَ سياسة للسيسي، قائلًا: "أعتقد أن السيسي مش مهتم بالسياسة وبيكرهها".
وواصل عيسى: "مصر تحيا سياسيًا على شعبية السيسي والناس تحتمل الظروف البشعة الخاصة بانقطاعات الكهرباء بسبب حبهم للسيسي وثقتهم فيه"، مشددًا على ضرورة ألا تعتمد الدولة على "هذا الحب" طويلًا، مضيفًا أن جهد محلب والسيسي سيذهب هباء لو لم تتوفر الرؤية السياسية.
وأضاف الكاتب الصحفي، أن الأحزاب في مصر مريضة ويجب البحث عن علاج لها لخلق مناخ سياسي تواجه به الدولة الإرهاب، مشددًا على ضرورة أن يخرج الإعلام من سطوة ردود أفعال مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "الفيس بوك وتويتر بيسوق رجال الإعلام في مواقف كتير".
وتابع: "الرئيس السيسي عرض عليَّ عندما كان عضوًا في المجلس العسكري أن أكون مستشارًا للمجلس، ورفضت، وألححت على البرادعي عدم قبول رئاسة الوزراء لأنني أظن أنه لا يعرف عدة أشياء في المجتمع ولم يسمع مثلًا عن شيء يسمى ببطاقة التموين"، وأوضح عيسى قائلاً أن "البرادعي له مكانة في قلبي، وأقنعته بعدم الترشح للرئاسة كونه ليس رجل سياسة".
وواصل الكاتب الصحفي حديث قائلاً: "البرادعي أحد مفجِّري ثورة 25 يناير وكان يمكن أن يكون قائدًا لها لولا حالة التشويش التي لاحقته وقتها، البرادعي لم يهرب لكنه تعفف عن معارك السياسة، وأحيانًا كان يناقشني في صياغة بعض تغريداته قبل طرحها"، معربًا عن رفضه اتهام البرادعي بالتآمر أو العمالة، واصفًا ما يتردد بهذا الشأن بأنه "مضحك"، ولا يمكن أخذه على محمل الجد.
وقال: "ثورة 25 يناير ثورة حقيقية تم التآمر عليها ولا علاقة للشباب الثائر بخونة قاموا باقتحام السجون"، مؤكدًا أنه لا يظن أن الرئيس الأسبق حسني مبارك أمر بقتل المتظاهرين أو ساعد عليه".