جانب من حادث الاصطدام
فجأة تحول الهدوء إلى صراخ وعويل، مصابون وضحايا في كل مكان، انقلب الوضع رأسا على عقب، ولا مكان إلا للدموع.. ركبوا القطار كالمعتاد منهم من ينتقل إلى أسرته لقضاء الإجازة معهم ومنهم من في الطريق إلى عمله عائدا من إجازته، وفجأة تحل الكارثة، ويصطدم القطاران.
الأجساد المتناثرة في كل مكان وأخرى أسفل القضبان وعلى الطرقات ومصابون يستغيثون لإنقاذهم والدماء تتدفق من مواضع الإصابات، أشخاص آخرون على وشك الاستسلام للموت وفي أعينهم حزن وصدمة هائلين لفراق أحبتهم ومصيرهم المأساوي بموتهم وحيدين، ذلك هو الوضع المأساوي الذي يعيشه آلان ركاب القطار رقم 107 بقرية بنهو بطهطا في سوهاج.
يروي الشاب صابر مصطفى في حديثه لـ«الوطن»، أنه فور رؤيته لما نشر في الصفحات المختلفة وتلقي الاستغاثات، بادر بالاتصال بأقاربه الذين كانوا على متن القطار المشؤوم والاطمئنان عليهم، قائلا «كلمت أقاربي فورا أطمن عليهم لأنهم كانوا راكبين القطار اللي عمل حادثة، وأنا بطمن عليهم سمعت أصوات الصراخ وإن الناس بتموت ومكنتش مصدق اللي سامعه، وعرفت أن القطار رقم 107 مميز كان مخزن على رصيف الصوامعة، وفجأة دخل فيه القطر المكيف من الخلف، وآخر 3 عربيات في المميز من الخلف اتعجنوا تماما، والمكيف الوش بتاعه و3 عربيات اتقلبوا على جنب من شدة الاصطدام».
«أول حاجة جت في دماغي إني أطمن على أقاربي بأي طريقة، وعرفت أن في مصابين كتير جدا ووفيات كمان وفي ناس بتموت ببطء ومحدش عارف يعملهم حاجة، وكله مش مستوعب إيه اللي حصل وإزاي وإمتى وفي حالة صدمة»، وفقا لحديث الشاب.
وبحسب الشاب فإن سائق القطار المكيف حالته الصحية سيئة للغاية واحتمال نجاته ضئيلة، وهناك مصابون يستغيثون دون جدوى نظرا لكثرة العدد وهناك آخرين توفوا في أماكنهم من شدة الاصطدام، «سمعت صوت الناس وهي بتصوت في ودني وأنا في صدمة لحد دلوقتي والوضع كارثي، والأهالي بدأت تساعد وتنقذ الناس، وتعمل زي منظمات إنقاذ محلية وينقلوهم على أخشاب للمستشفيات».
وهناك حاليا حالة استنفار كبيرة في جميع مستشفيات طهطا وسوهاج استىعدادا لتلقي المصابين «أقاربي كويسين بس عمري ما هنسى صوت الناس هي بتصرخ في ودني وبتقول إحنا بنموت».
تعليقات الفيسبوك