حادث قطاري سوهاج.. صراخ أطفال واستغاثات ضحايا وأشلاء على القضبان
صراخ أطفال واستغاثات ضحايا قطاري"طهطا" بسوهاج..دماء موتي علي القضبان
ملامح ومشاهد حزينه خيمت علي وجوه المئات من الأسر والعائلات من مستقلي قطاري حادث «طهطا»، بمحافظة سوهاج بسبب التصادم المفاجىء الذي تسبب في وقوع العشرات من القتلى والمصابين طوال الساعات الثلاث الأخيرة.
«الوطن»، رصدت ملامح الحادث الأليم ..مشاهد قاسية ما بين صراخ الأطفال واستغاثات الأهالي وجثث الضحايا التي تناثرت أشلاء، فيما تعرض المصابون لجروح قطعيه وسطحيه وكدمات وسحجات في أماكن متفرقه من جسده، تزامنا مع سماع إنذار سيارات الإسعاف التي وصلت إلى الحادث لنقل الضحايا والمصابين لإنقاذ حياتهم.
«الدماء لطخت محيط حادث القطارين .. دموع وصراخ أمهات فقدوا أطفالهن في الحادث أسفل ركام عربات القطار المحطمة.. حسبنا الله ونعم الوكيل ..ربنا يرحم كل الضحايا»، قالتها حسناء محمد، ربة منزل، لافتة إلى أنها استقلت القطار من بداية التحرك من مدينة الأقصر سعيا للوصول إلي أقاربها في القاهرة: «الحادث وقع فجأه في تمام الساعة 12 ظهرا ولكن ربنا فداني أنا وبناتي بخروجنا من إحدي العربات أحياء.. الحمد لله».
وعلي بعد خطوات من موقع الحادث جلس رجل لم يتجاوز عمره العقد السادس، يضع رأسها بين قدميه وينظر إلي كارثة حادث تصادم القطارين مرددا عبارة: «لله الأمر من قبل ومن وبعد.. ربنا يحسن ختامنا جميعا وفعلا مشهد الواقعة مؤلم ليا ولكل ركاب القطار الثاني، ولازم كل من أهمل في حق الناس وأرواحهم أن يتم محاسبتهم بالقانون بسبب سقوط عشرات من القتلى والمصابين في الحادث الأليم».
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت وفاة 32 شخصًا وإصابة 66 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا، محافظة سوهاج، إلا أن مصادر بمرفق الإسعاف أكدت لـ«الوطن»، ارتفاع أعداد الضحايا إلى 77 قتيلا و100 مصاب.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ36 سيارة إسعاف مجهزة نقلت حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات الإخلاء وهي: «سوهاج العام، وسوهاج التعليمي، وطهطا، والمراغة».
وأشار «مجاهد» إلى أن وزيرة الصحة والسكان توجهت إلى محافظة سوهاج، لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، والتأكد من تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم.
كما شكلت وزيرة الصحة غرفة أزمات وطوارئ بسوهاج لمتابعة تداعيات الحادث، وتقديم أي إمدادات ومستلزمات طبية، فضلاً عن توفير فرق طبية من كافة التخصصات الطبية لتقديم سبل الدعم اللازم للمصابين.