ساعات قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن ليلة النصف من شعبان والتي بها بركة وخير، وينصح بصيامها اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال «من يحرص على صيام هذه الأيام البيض الثلاثة من كل شهر كأنما صام العام كله»، والأيام البيض هي التي تبدأ في يوم 13 من كل شهر عربي وتستمر لمدة ثلاثة أيام مع اكتمال القمر.
فضل صيام ليلة النصف من شعبان
وأوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر لـ«الوطن»، أن ليلة النصف من شعبان يستحب صيامها، فهي يوم تحويل القبلة، والعبادة فيها مستحبة ودعائها مستجاب ومقبول بإذن الله.
وأصل هذا الدعاء الدارج عن بعض الصحابة والسلف، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: «اللهم إن كنت كتبت علي شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة».
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني في أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا مقترًا عليَّ رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾».
تعليقات الفيسبوك