لماذا فعل فيسبوك خاصية «Mark safe» في حادث عقار جسر السويس وتجاهل تصادم قطاري سوهاج
في الساعات الأولى من صباح اليوم كانت مصر على موعد مع كارثة اهتزت لها القلوب، إذ فوجئ سكان أحد العقارات بمنطقة عمر بن الخطاب بجسر السويس، بانهيار العقار فوق رؤسهم ليصبحوا في دقائق قليلة تحت الأنقاض ما بين موتى وجرحى ومفقودين.
وفور انتشار أنباء الكارثة واستغاثات رواد مواقع التواصل والمارة، فعّل «فيسبوك» خاصية «Mark safe» من أجل أن يتمكن المستخدمون من طمأنة أهاليهم وأصحابهم إذا كانوا في نطاق العقار المنهار بجسر السويس.
ويتردد سؤال حول سبب تفعيل «فيسبوك» لخاصية «Mark safe» في حادث انهيار عقار جسر السويس، بينما لم يطلقها في حادث تصادم قطاري سوهاج بالأمس، وحادث عقار فيصل المشتعل قبل هدمه.
ويقول الدكتور محمد سعيد استشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إن «فيسبوك» يصنف الكوارث طبقا لعدد المستخدين على فيسبوك والقريبين من الحوادث، وأن المستخدمين هم من يصنفون الحادث وفقا لمنشوراتهم المختلفة.
وشرح «سعيد» لـ«الوطن» أن فيسبوك يعتمد في الأساس على نسبة كبيرة من البرمجيات التي تعتمد بدورها على أسلوب «crowd sourcing» لجمع البيانات من المستخدمين«لو مثلا الطريق زحمة وفي مستخدمين كتير من رواد فيسبوك على نفس الطريق هيبدأ التطبيق تلقائيا بتصنيف الطريق وحركة الطرق والازدحام والوقت المطلوب للوصول إلى الوجهة المحددة».
وبشكل عام يعتمد فيسبوك على المعلومات والبيانات التي يحصل عليها من المستخدمين، وعقار جسر السويس المنهار في منطقة مزدحمة وبها نسبة عالية من المستخدمين وبالتالي يعتمد فيسبوك على الكثافة في العدد وسيكون لديه دراية بالأحداث.
وأكد «سعيد» أنه طالما هناك كارثة تهدد الأرواح واحتمالية وقوع مصابين، سيصنف فيسبوك الكارثة بحسب تأثيرها على صحة الناس ومدى التقارير والإبلاغ عن الحوداث المختلفة والهدف من ذلك هو تقليل حدوث خسائر.
وفي حالة تصادم قطاري سوهاج فإن طبيعة المنطقة وثقافة السكان أنفسهم جعلت فيسبوك لا يصنف الأمر ككارثة، إذ أن المصابين كان من بينهم العديد من كبار السن والذين لا يعرفون كيفية استخدام التطبيق، وبسبب قلة المنشورات المتداولة لم يتم تفعيل خاصية «Mark safe».
تعليقات الفيسبوك