«الوطنية للتدريب»: نبني شخصية متدربي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين
الاكاديمية الوطنية للتدريب
تواصل الأكاديمية الوطنية للتدريب، دورها بتقديم البرامج التدريبية المختلفة، المتضمنة ورش عمل ومحاضرات تدريبية، بالإضافة إلى عدة أنشطة وفعاليات، ساعية إلى وضع برنامجًا متكاملًا، يتضمن عدة أنشطة وفعاليات؛ فاهتمت الأكاديمية الوطنية بالشقين الثقافي، للحفاظ على الهوية المصرية وإثراء المتدربين بتاريخ التراث القديم، والرياضي، باعتبار النشاط البدني هو العنصر الأساسي لبناء مجتمع قوي، وذلك بجانب تغذية عقولهم بأحدث المعارف والتجارب العملية والعلمية.
وسردت الأكاديمية الوطنية للتدريب، في بيانها بعض آراء متدربي البرنامج عن تلك الأنشطة والفعاليات، ومدى استفادتهم منها:
حسام الدين: الشق الثقافي بالبرنامج أحد أهم محاور إثراء الشخصية
في البداية أشاد الدكتور حسام الدين محمد مدير عام إدارة شئون الموارد بمجموعة شركات المصرية للاتصالات، بالبرنامج قائلًا: «البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذين للقيادة ليس فقط مجرد برنامج تدريبي عادي، بل بالنسبة لي هو تجربة حياتية مختلفة تمامًا عن جميع ما مررت به من خبرات، تجربة ثرية بتنوع محاور التدريب والأنشطة وتباين الخلفيات العلمية والعملية للسادة المتدربين».
ووصف حسام، الشق الثقافي بالبرنامج، بواحد من المحاور المهمة في إثراء الشخصية، فقد راعته الأكاديمية الوطنية في تصميم البرنامج، بوضع أنشطة متنوعة من جلسات ناقشية لمجموعة من الكتب المختارة مع آدباء متميزين، وعقد ندوات ثقافية ومحاضرات توعوية وفعاليات فنية.
وأكد أن حرص الأكاديمية الوطنية على وجوده كشق بالبرنامج، يعكس إصرارها على تأهيل قيادات تنفيذية عصرية مُلمة بالعديد من الجوانب المختلفة، وليس فقط الفنية منها، معربا عن سعادته بالبرنامج الرياضي، قائلا: «هو واحد من المكاسب الهامة جدًا؛ نظرًا لبعد العديد منا عن مزاولة أي نشاط رياضي قبل الالتحاق بالبرنامج، فالحقيقة أفتقر للقدرة على التعبير عن مدى استفادتي البدنية منه، والتي انعكست بشكل ملحوظ على قدراتي الذهنية والحالة المزاجية العامة التي بدورها تسهم في تعظيم الاستفادة من البرنامج».
وتطرق الدكتور حسام الدين، إلى عملية انتخابات أندية البرنامج، كأولى الفعاليات الجماعية للدفعة، بعد أسابيع قليلة من بداية الرحلة، وانطلاق أنشطة البرنامج، فكانت فرصة رائعة للتعرف عن قرب على خبرات وإنجازات المتدربين، عن طريق عرض المُرشحين لأنفسهم وبرامجهم الانتخابية، مشيدًا بالعملية الانتخابية التي أدارتها الأكاديمية الوطنية بمنتهى الحرفية والشفافية، وحسن التنظيم.
بينما شددت عبير عبدالحميد عضو المكتب الفني لوزيرة الثقافة، على أهمية الأنشطة الثقافية بالبرنامج، موضحة «الأمة التي لا تعرف تاريخها لا تحسن صناعة مستقبلها، فيجب علينا جميعًا تنمية الجانب الثقافي؛ لأن الإنسان هو حامل الثقافة، والثقافة هي عنصر من عناصر تشكيل الوعي القومي والوطني، وحائط الصد ضد أي فكر متطرف يهاجم مصر».
وأشارت عبير عبدالحميد إلى البرنامج الرياضي «العقل السليم في الجسم السليم»، متابعة «فوجئنا بوجود برنامج رياضي، وذلك لعدم ممارستنا للرياضة من قبل، وبعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا في البرنامج، لمسنا فرق عظيم في تنظيم يومنا واستعادة نشاطنا، إلى جانب ممارستنا لألعاب رياضية مختلفة وتزويدنا بمعلومات عنها».
خطة مستقبلية لتنسيق زيارات ثقافية لأماكن عديدة
وشرحت عبير عبدالحميد، عملية انتخابات أندية البرنامج والمهام المنوطة بها، موضحةً إنه أُتيحت الفرصة لكل مُتدرب ليعرض البرنامج الانتخابي لكل نادٍ؛ ما خلق أجواء تنافسية لإقناع المتواجدون ببرنامجه الانتخابي، مشيرة إلى أن انتخابات الأندية أجرليت في بداية البرنامج -وفي ذلك الحين لم يكون يعرف بعضهم البعض- فالانتخاب جرى بناءً على البرنامج المُقدم، وقتناع المتدربين بما سيقدمه المُترشح.
كما تحدثت عبير عبدالحميد عن أنشطة النادي الثقافي للبرنامج، تزامنا مع إهداء المتدربين نسخة من الجزء الأول لكتاب «حكاية الولاد والأرض»، وشراء كتاب «الرجل ذو البذلة البيضاء»، كما يسعى النادي الثقافي، إلى تنظيم معرض للحرف التقليدية المصرية؛ تماشيًا مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، إلى جانب وضع خطة مستقبلية لتنسيق زيارات ثقافية لعدة أماكن، منها قصر البارون.
واستعرض محمد أنور عبدالسلام مدرس مساعد في كلية التجارة بجامعة الزقايق، الاستفادة العائدة عليهم من الشق الثقافي بالبرنامج، حيث ساعدهم في التعرف على جهود وزارة الثقافة وبرامجها خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن الفعاليات الثقافية المختلفة التي أعدتها الأكاديمية الوطنية، ساعدتهم في تنمية الإدراك الشخصي، وتشكيل الوعي الثقافي، ومعرفة قوى مصر الناعمة، وكشف الهوية المصرية الأصيلة والتراث الثري المصري.
وقال محمد أنور، إن البرنامج الرياضي «رفع مستوى اللياقة البدنية لدي بشكل كبير وملحوظ، كما صقل المستوى المهاري لدي في لعبتي كرة السلة والطائرة؛ وهذا تعزيزًا لقيمة الرياضة كجزء من خطة إعداد رجل الدولة، ففكرة التأهيل بالبرنامج لا تشمل التأهيل العقلي فقط، لكن تتضمن أيضًا التأكيد على أهمية الرياضة».
ثم تحدث محمد أنور عن انتخابات أندية البرنامج كواحدة من التجارب الجديدة بالنسبة لهم، خاصةً أن هذه الانتخابات كانت في بداية البرنامج قبل معرفة بعضهم البعض، وعرض كل مُرشح برنامجه الانتخابي، لإقناع زملائه بالتصويت له، وجرى الأتفاق في ختام الانتخابات أن المرشح الفائز سيجمع بين البرامج الانتخابية لكل المرشحين الآخرين.
وتناول محمد أنور مهامه بالنادي الرياضي؛ فهو مختص بالإشراف على المصروفات المالية بالنادي، وتنظيم الملفات المالية والاحتفاظ بالأوراق والمستندات المالية والشيكات المصروفة، إلى جانب إعداد التقرير المالي الدوري شهريًا وتقديمه للهيئة الإدارية للنادي؛ تمهيدا لرفعه لإدارة الأكاديمية.
بينما عرف المهندس محمد ربيع نائب مدير المكتب الفني لمكتب التصميمات والاستشارات الهندسية التابع لوزارة قطاع الأعمال العام، الأنشطة الثقافية قائلًا: «الثقافة هي بيئة خصبة لتبادل الخبرات، وأداة فعالة على التواصل الإيجابي والتفاعل البناء، وتوسيع أُفقنا وتزويدنا بالمعرفة، والقدرة على الانخراط في الثقافات المحيطة بهم في المجتمع، بالإضافة إلى إتاحة نظرة عن قرب لمختلف الفنون سواء كانت مسرحا أو أوبرا».
وشرح المهندس محمد ربيع البرنامج الرياضي المُعد لهم، بأنه لا يقل أهمية عن باقي البرامج، مشددًا على أهمية الرياضة من إعادة بناء البدن الجسمي؛ من أجل زيادة نسبة التحصيل الدراسي، علاوة على ذلك، يتيح البرنامج الرياضي لهم، أخذ فكرة عن معظم الألعاب إلى جانب ممارستهم لها.
مبادرة لترشيد المياه داخل الأكاديمية الوطنية
وتطرق المهندس محمد ربيع، إلى عملية انتخابات أندية البرنامج التي تعُد محاكاة للعملية الانتخابية بكل مراحلها، بدايةً من إعلان أسماء المُترشحين، مرورًا بالدعاية الانتخابية، وعرض برنامج كل مُرشح على حدة، ووصولًا للاقتراع السري المباشر، وفي النهاية إعلان الأسماء الفائزة والحاصلة على أعلى نسبة تصويت.
وعرض المهندس محمد مهامه بالنادي البيئي، ومنها إعداد خطة سنوية لأنشطة النادي، ومتابعة تنفيذها بعد إقرارها من السادة المختصين داخل الأكاديمية، وضع برامج تنفيذية لأنشطة النادي، بالإضافة إلى توثيق أنشطة النادي وفقًا للضوابط المعمول بها بالأكاديمية، تمثيل النادي البيئي أمام الجهات المختلفة سواء داخل وخارج الأكاديمية.
وتخللت أنشطة أندية البرنامج عدة فعاليات وزيارات، فأقام منسقو الأندية احتفالية بـ«يوم الشهيد»، وذلك من خلال استضافة زوجة الشهيد العقيد أحمد منسي عبر الفيديوكونفراس يوم الثلاثاء الموافق 9 مارس، ونسقوا زيارات لـ«محمية وادي دجلة» في المعادي، ضمن أنشطة النادي البيئي يوم الأربعاء الموافق 24 فبراير، وزيارتي «قصر البارون» و«عرض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات»، وذلك ضمن أنشطة النادي الثقافي يوم السبت 6 مارس.
كما أطلقوا مبادرة لترشيد المياه داخل الأكاديمية الوطنية واستخدام الأساليب الحديثة في تقنين المياه المهدرة؛ بهدف الحفاظ على مصادر مياه المختلفة، وهذا ضمن أنشطة النادي البيئي.
ندوات ومناقشات كتب وتنظيم زيارات لأماكن عديدة
يُذكر أن الأكاديمية الوطنية للتدريب، صممت برنامجًا رياضيًا يجري فيه التدريب البدني العام للمتدربين على مدار يومين أسبوعيًا، يليه تخصيص وقت لتعلم وممارسة بعض الألعاب الرياضية حسب ميول واهتمامات المتدربين ووفق برنامج تدريبي مُقنن، إلى جانب حضور متدربو البرنامج مباراة «مصر وسلوفينيا» لبطولة العالم لكرة اليد رجال 2021 باستاد القاهرة.
كما عقدت الأكاديمية الوطنية، عدة ندوات جاءت تحت عناوين «التحديات الراهنة في السياسة الدولية»، و«التراث الثقافي والإسعافات الأولية في وقت الأزمات» و«الغزو العثماني»، ومناقشة كتاب «ماذا حدث للمصريين» للكاتب جلال أمين.
ونظمت عدة زيارات، منها لدار الأوبرا المصرية والمسرح القومي، لحضور مسرحيتي «سينما مصر» و«الوصية» وحفل موسيقي لـ«أوركسترا القاهرة السيمفوني»، بالإضافة إلى تنسيقها زيارات أخرى كـ«المتحف المصري الكبير»، و«محافظة الإسكندرية» و«القاعدة البحرية برأس التين» و«محمية وادي دجلة» بالمعادي.
ويهدف البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، إلى بناء كوادر ذي كفاءة عالية للدولة، قادرة على فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار وتطبيق نمط تفكير حديث متماشيًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة مما يجعلهم قادرين على تبوأ المناصب القيادية المختلفة.