«المهندسين»: المحكمة غلبت الحياة الإنسانية على إجراء عمومية النقابة
نقابة المهندسين
قالت نقابة المهندسين، إن حيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة القضاء الإداري أمس، برفض طلب وقف تنفيذ القرار، وإحالة الدعوى لهيئة المفوضين، غلبت الحياة الإنسانية، في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وذلك في الطعن رقم 43765 لسنة 75، والمقام من بعض أعضاء الجمعية العمومية للمهندسين، طعنا على قرار مجلس النقابة بتأجيل عقد الجمعية العمومية العادية.
فتوى مجلس الدولة
وأوضحت النقابة في بيان لها، أن قرارها جاء بناء على فتوى اللجنة الثالثة بمجلس الدولة بالتأجيل، نظرا لتفشي وباء كورونا، وحرصا على صحة المهندسين، ورأت المحكمة في جلسة سابقة، عدم وجود شق الاستعجال، وأجلت القضية لجلسة أمس.
وأشارت النقابة، إلى أن الحكم نص على الآتي: ومن حيث أنه بناء على ما تقدم ولما كانت الحياة الإنسانية هي أغلى ما يمكن للحكومات والدول والمؤسسات المحافظة عليها، فحفظ النفس يعد أولى مقاصد الشريعة الإسلامية، وسابقا على حفظ الدين، وأن التنظيم الديمقراطي السليم، يوجب على مجلس نقابة المهندسين عقد الجمعيات العمومية للنقابة العامة والنقابات الفرعية فى ميعادها القانوني.
وتابع: ولما كان اجتماع الجمعيات العمومية محل الدعوى هو اجتماع عادي دوري، لمناقشة الميزانية وغيرها من الأمور التي يمكن مناقشتها لاحقا، وكانت الضرورات تقدر بقدرها، وإذ صدر القرار المطعون فيه في ظل انتشار جائحة كورونا، لتوقي ما قد يطرأ من مخاطر بسبب اجتماع أعضاء الجمعية العمومية في مكان واحد، بقصد الحفاظ على سلامة الأعضاء.
الجمعية العمومية للمهندسين
وواصل: ومن ثم يكون القرار المطعون فيه، والحال كذلك قد جاء بحسب الظاهر من الأوراق قائما على سببه، لا سيما وقد جاءت الأوراق تخلو مما يفيد أن عقد الجمعية العمومية سواء للنقابة العامة أو الفرعية، لها استحقاق دستوري يتعلق بحق الانتخاب، ومن ثم يكون الطعن عليه ورد في غير محله قانونا؛ ويغدو بالتالي مرجع الإلغاء، ما ينتفي معه ركن الجدية اللازم لوقف تنفيذه؛ الأمر الذي تقضي معه المحكمة، برفض الطلب دون حاجة لبحث ركن الاستعجال لعدم جدواه.
حيث إن من خسر الدعوى، يلزم بمصروفاتها عملا بحكم المادة (184) مرافعات، ولهذه الأسباب، حكمت المحكمة: بقبول الدعوى شكلا، وبرفض طلب وقف تنفيذ القرار المطعون فيه، وألزمت المدعين مصروفاته، واقرت احالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني.