والد «فتاة الساطور» بمطروح: هتعيش عاجزة الجروح أثرت على الدماغ والعقل
الفتاة أمل نصير
عظام متهشمة وجروح بفروة الرأس وكسور يصل طولها لنحو 20 سنتيمتراً، لفتاة صغيرة تٌدعى «أمل نصير»، تبلغ من عمرها 16 عاماً، تقطن مدينة الحمام بمحافظة مطروح، بعد أن قام أحد الأشخاص بالتعدي عليها باستخدام «الساطور»، جراء محاولة اغتصابها، بعد خروجها من الدرس في «عز النهار»، الساعة 2 ظهراً، قبل نحو 5 أيام، وتحديداً يوم 25 من شهر مارس الجاري، في أحد شوارع المدينة، وتم تحرير محضر بالواقعة، برقم 1060 لسنة 2021 جنح قسم شرطة مدينة الحمام.
قصة التعدي على الصغيرة ومحاولة اغتصابها
«الحق بنتك بتموت»، على هذه الكلمات استقيظ «محمود السيد نصير»، وشهرته «ناصر الكهربائي»، ووالد الطالبة المجني عليها، حيث يروي لـ«الوطن» أنه لم يكن يعرف هذا الشاب، الذي انتظر خروج ابنته من الدرس، ليقوم بوضع يده على رقبة البنت قليلة الحيلة، وفي يده الأخرى «الساطور»، في محاولة لخطفها، ولكن حينما قاومت البنت وقامت بضربه بمرفق يدها، قام بطعنها عدة طعنات متفرقة، في رأسها ويدها اليسرى، لتسقط الصغيرة أرضاً أمام المارة، حتى تم نقلها إلى المستشفى.
معاناة الأسرة بعد الحادث ورسالة بعدم الاطمئنان
أيام صعبة تعيشها أسرة «امل»، بسبب ذنب لا دخل لها فيه، حيث انتقلت إلى عدة مستشفيات، بسبب سوء وضعها الصحي، الذي يمر بحالة من عدم الاستقرار، كما أخبر الأطباء الأب بأنه إذا أراد الله أن تعيش ابنته، ستعيش عاجزة، نتيجة الجروح التي أثرت على الدماغ والعقل، ولكنها مازالت بين يدي الله، فضلاً عن الطلبات الكثيرة التي يطلبها الأطباء من والد الفتاة، حيث تفتقر مستشفيات المدينة إلى العديد من الأدوية والأدوات الطبية، «كل يوم أوديها مستشفى جديد، لحد دلوقتي راحت 3 مستشفيات، وكل يوم طلبات من الدكاترة.. مش عارف أدور على حق بنتي ولا أعمل أيه؟!».
والد أمل: عايزه يبقى عبرة لغيره.. ونفسي أشوف الأمن والأمان لأسرتي
يحكي «نصير» أنه ليس لديه أي عداوات بين سكان وقبائل مدينة الحمام، كما أنه يعمل كهربائي سيارات منذ عدة سنوات، حينما انتقل إلى المدينة سعياً وبحثاً عن رزقه، ولكن بحكم القبلية التي تغلُب على سكان المدينة، هناك نوع ما من التفرقة في التعامل مع المغتربين، بالرغم من تعاطف العديد منهم معه.
«الأمن والأمان لأسرتي، وأن يكون الجاني عبرة لغيره»، هذه هي طلبات «نصير»، الذي تمناها بعد حادث ابنته، حيث أنه يرتجف خوفاً من أن يتم تكرار تلك الجريمة، التي عاشها هو وابنته بكل تفاصيلها، في يوم ما، كما يريد متابعة المسئولين لتلك القضية، بعد أن تم القبض على المجرم، حتى يتم تنفيذ أقصى عقوبة عليه.