أطفال الشوارع من الطريقة البرازيلية لـ«المدينة الفاضلة».. يا قلبى لا تحزن
طفولتهم سُلبت منهم عنوة، حافظة ذكرياتهم وتفاصيل حياتهم، اختزلت جميعها فى «نومة» فوق أرصفة الشوارع، أو «حسنة» من قلب رؤوف، وأضحى أقصى طموحاتهم يتلخص فى يد تربت على أكتافهم أو تمسح دموعهم، وتقتسم معهم لقيمات تسد رمقهم، بعد أن فشلت محاولات الحكومات المتعاقبة فى احتوائهم، وكانت المبادرات الفردية بمثابة طوق النجاة لهم، بداية من مقترح تجنيدهم فى الجيش ليجدوا المأوى والمأكل، ومطالبات الكنيسة باستقطابهم فى أفنية الإبراشيات لحمايتهم من المخاطر، أو التفكير فى إبادتهم على الطريقة البرازيلية، وصولاً إلى تبرعات الدول العربية لإقامة مدينة متكاملة لهم داخل مصر. انتهاكات عديدة ضد حقوق الأطفال فاقدى المأوى، بداية من استغلالهم سياسياً، وصولاً إلى المخاطر التى يتعرّضون لها داخل دور الرعاية البديلة، أسباب أغفلتها الدولة على مر العصور، وأدت إلى تفاقم المشكلة يومياً، حسب محمود البدوى «رئيس الجمعية المصرية لرعاية الأطفال الأحداث. جهات حكومية متخصصة ومبادرات شخصية ومجالس قومية للطفولة والأمومة، ودعم من الدول العربية، جميعها جهود فردية، حسب البدوى: «11 وزارة وجهة دولية تحاول فك طلاسم القضية المعقدة، لكن المشكلة محتاجة لتوحيد الجهود الضائعة بين المصالح الفردية والتجاهل الحكومى»، قضية أطفال الشوارع أصبحت تهدد الأمن قومى.