«أمن الدولة» تحقق مع متهمين فى 6 خلايا إخوانية استهدفت تفجير محولات الكهرباء بالدقهلية
بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع عدد من المتهمين المتورطين فى جرائم تشكيل خلايا إرهابية تستهدف أبراج الضغط العالى ومحولات الكهرباء فى عدد من محافظات الجمهورية.
وتبين من التحقيقات أن تحريات «الأمن الوطنى» أشارت إلى أن المتهمين بينهم عدد من العاملين فى مرفق الكهرباء ولديهم بيانات حول خطوط وأبراج الضغط العالى ومحولات الكهرباء.
وقررت النيابة، بإشراف المستشارين تامر فرجانى وخالد ضياء الدين، حبس ثلاثة من المتهمين، وتواصل التحقيقات مع باقى المتهمين.
وأوضحت تحريات الأمن أن المتهمين شكلوا 6 خلايا فى محافظات الجيزة والشرقية والغربية والمنوفية وكفر الشيخ والإسكندرية، وخططوا لاستهداف مرافق الدولة واستغلال بعض العناصر من العاملين بقطاعات وزارة الكهرباء والمنتمين لجماعة الإخوان للحصول على معلومات مبانى وأبراج ومحولات ومحطات الكهرباء، وأن المتهمين فى الخلايا الست عقدوا لقاء بينهم فى مدينة 6 أكتوبر لتنسيق العمل بينهم على استهداف محطات الكهرباء وكابلات الضغط والمحولات بهدف قطع التيار الكهربائى عن المناطق التى تغذيها تلك المحولات لزيادة الغضب الشعبى على مؤسسات الدولة المعنية.
وأكدت تحريات «الأمن الوطنى»، حول هذه القضية، أن عدد المتهمين فى هذه الخلايا قرابة 40 متهماً، ألقى القبض على بعضهم، ولا تزال قوات الأمن تبحث عن باقى المتهمين، على أن تحيل المتهمين المقبوض عليهم للنيابة العامة للتحقيق معهم.
وصف خبراء القوى الكهربائية تحمل الشبكة القومية للكهرباء سلسلة التفجيرات وأعمال التخريب المستمرة منذ عام دون انهيارها بـ«المعجزة».
قال الدكتور محمد السبكى، رئيس مركز أبحاث الطاقة بجامعة القاهرة، إن «الشبكة القومية مصممة منذ الستينات بالتزامن مع السد العالى وصمودها يشبه صمود السد، لوجود نظم تحميها من الانهيار أمام أى أعطال غير مبرمجة أو فجائية».
وأضاف «السبكى» لـ«الوطن» أن «صمود الشبكة أمام التفجيرات الإرهابية التى تتعرض لها المنشآت الكهربائية يؤكد مطابقتها لمعايير الجودة العالمية، إلا أن الشبكة حالياً تعانى مجموعة من نقاط الضعف تتمثل فى اختناقات تسببت فيها التفجيرات المستمرة للأبراج والمحولات، غير أن العاملين بالشبكة يتجاوزون هذه الاختناقات بتحويل خطوط النقل المدمرة إلى خطوط بديلة للتغذية الكهربائية، رغم ما تمثله من أعباء متزايدة على باقى الخطوط، وإظلام مؤقت فى بعض المناطق التى تغذيها الأبراج المدمرة بفعل العمليات الإرهابية، علماً بأنه يمكن تجاوز تلك الاختناقات بمجرد بناء خطوط نقل كهربى ومحطات توليد جديدة لمواجهة الأحمال المتزايدة، والعمل على تقوية الشبكة بشكل عام».