مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: ننسق مع الدول لتوفير اللقاح للجميع
السفير محمد إدريس، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة
قال السفير محمد إدريس، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، إن الجميع يركز في الوقت الحالي على توفير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وانضمت مصر إلى تحرك تقوده الأمم المتحدة سيصدر عنه بيان نهاية الأسبوع الحالي، وهذا التحرك يدعو بأن يكون اللقاح ذو نفع عام ولا يوجد تمييز بين الدول الفقيرة والغنية، لأن ذلك هو الحل العملي والإنساني فاللقاح إذا حصل عليه أفراد ولم يحصل عليه آخرين ستظهر أنواع مستجدة من السلالات ويتحور الفيروس وقد تكون أكثر صعوبة من الوضع الحالي وسيعود الأمر بالضرر على من استولى على اللقاح.
وأضاف «إدريس» خلال تصريحات تليفزيونية على فضائية extra news ، أن المصلحة العالمية تقتضي توزيع عادل للقاح لجميع الدول، لافتا إلى أن مصر لها باع طويل في الأمم المتحدة وتدعم هذا الأمر، كما أن مصر لديها تحركات كثيرة في الفترة الأخيرة في ظل مشاركات على مستوى رئاسي وهذا يعبر عن رؤية مصر وعملت على تبادل الرؤى مع القادة الآخرين، خاصة أن مصر من ضمن الدول التي أسست الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مصر تدفع في قضايا التنمية ونزع السلاح وعملية السلام في الشرق الأوسط وقضايا تغير المناخ وغيرها من القضايا، وتعمل مصر على خلق مصالح مشتركة مع مختلف الدول من أجل توافقية توحد الدول داخل منظمة الأمم المتحدة.
وتابع: «مصر ترأس لجنة بناء السلام وهذه ثقة كبيرة في الدبلوماسية المصرية، مصر سابقة في طرح التعامل مع الإرهاب خاصة أنها قضية متعددة الأبعاد تشمل البعد الثقافي والديني والفكر والتنسيق بين الدول، وهي ظاهرة عابرة للحدود وأصبحت صناعة ولها ترتيب ووسائل معقدة، ومصر قامت بدور كبير عن إطلاق الاستراتيجية وتتابع هذا في الوقت الحالي حيث حذرت مصر من أمور كثيرة أثبت الوقت صحتها».
واستطرد: «مصر خاضت حروبا ضد الإرهاب واكتوت بناره ولها مصداقية عندما تتحدث عن هذه القضية التي تشغل بال الجميع، ونحن لا نعرف كيف ستتطور الجائحة الحالية الخاصة بكورونا وربما نشهد تطورات إيجابية حالية وسط وجود اللقاح وإدراك أكبر لتنفيذ الإجراءات الاحترازية، وسيتم التريث بشأن المؤتمرات الدولية منها مؤتمر مكافحة الانتشار النووي المنتظر عقده في أغسطس المقبل بعد أن تم تأجيل العام الماضي ولم يتم حسم الأمر حتى الآن، وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤتمر 2020 بشكل افتراضي لأول مرة بالتزامن مع الاحتفال بمرور 75 سنة على تأسيسها ولم يتم التوصل إلى الصيغة الخاصة بحضور الجمعية العامة هذا العام وهذا الأمر يرجع إلى واشنطن والسلطات بداخلها التي لم تحدد بعد في ظل انتشار الفيروس بالولايات المتحدة الأمريكية، وأتمنى أن يتواجد اللقاح بشكل عام حتى لا يحرم أحد من الحضور لأن هذا يثير حساسيات غير مطلوبة، ونأمل أن تتطور الأمور بشكل إيجابي وأن تعقد فعاليات الأمم المتحدة بشكل فعال في ظل وجود تحديات كبيرة على كل الأصعدة».