مشهد مهيب.. العشرات بالمصاحف على قبر شهيد «قطاري سوهاج»
لم يكد يمر أسبوع على تشييع رفاته إلى مثواها الأخير، بإحدى قرى سوهاج، إلا أن أهالي قريته قرروا عزائه بما استحقته سيرته الطيبة ومواقفه النبيلة، فخرجوا في حشد كبير، حاملين المصاحف، واتجهوا إلى سفح الجبل، حيث يرقد جثمانه، وبدؤوا بتلاوة القرآن، والدعاء والترحم علىه.
خالد محمد إبراهيم سليمان، ابن قرية الدنافقة بمركز دار السلام في محافظة سوهاج، جندي مجند بالقوات المسلحة، وأحد ضحايا حادثة قطاري سوهاج الجمعة الماضية، والذي ُعثر على جثمانه داخل مشرحة مستشفى سوهاج، بعد يوم من الحادث، كان في طريق ذهابه إلى معسكر تجنيده، وقد أُقيم له سرادق عزاء على مدار 3 أيام متتالية.
لم يكتفِ رفاقه وأقربائه بتعزية أسرته فحسب، فقرروا تعزية «خالد» نفسه، خرجوا وبيد كل منهم مصحًفا، وفي قلبه حزن رُسم على تعبيرات وجهه، وبصوت خافت أخذوا يتلون القرآن ويتضرعون بالدعاء، طالبين من الله أن يجعل الجنة مثواه.
يقول أحمد طه -أحد أصدقاء الشهيد- إن «خالد» كان مثالًا للصدق والالتزام والخلق، لم يتأخر يومًا عن أداء الصوات في مواقيتها، وقد اكتسب محبة وثناء الجميع، وأضاف أن «خالد» استقل استقل القطار من محطة جرجا؛ للتوجه إلى معسكره، وفوجئنا بأن القطار الذي يستقله تصادم بآخر، وبعد يوم من البحث عثرنا على جثته في المشرحة.
ووقع حادث تصادم بين قطار مكيف وأخر مميز، الجمعة الماضية، بالقرب من محطة طهطا شمال محافظة سوهاج، ما أسفر عن استشهاد 19 راكبًا، وإصابة العشرات بحسب بيان الصحة.