6 ساعات فقط تفصل العالم عن حدث تاريخي، حيث تتجه الأنظار إلى مصر اليوم وتحديدا بميدان التحرير، استعداد لموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وسيتم عرض بقايا 22 ملكا وملكة مصرية قديمة في شوارع القاهرة اليوم، في موكب ملكي يعرف في العالم باسم «العرض الذهبي للفراعنة».
ويعد موكب المومياوات الملكية تتويج لجهود وزارة الآثار المصرية الهائلة لعرض الاكتشافات الأثرية التي جرى التنقيب عنها في متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، والتي تعد عاصمة مصر في القرون الوسطى.
وستسافر مومياوات 18 ملكا وأربع ملكات على عوامات ذات طابع خاص بالترتيب من الأقدم ، يتقدمهم «سقنن رع الثاني» الذي حكم جنوب مصر حوالي 1600 قبل الميلاد، وفي نهاية الموكب الملك رمسيس التاسع حاكم القرن الثاني عشر قبل الملاد، بالإضافة إلى «رمسيس الثاني» والملكة «حتسبشوت».
وتقدم «الوطن» في التقرير التالي معلومات عن أشهر سبع مومياوات جرى اكتشافها في مصر خلال الـ100 عام الماضي، حسبما ذكر موقع «thenationalnews».
الملك توت عنخ آمون
في عام 1922، اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مومياء الفرعون «توت عنخ آمون» في وادي الملوك بمصر.
وعلى الرغم من عمليات السطو العديدة على القبور، إلا أن قبر الملك «توت عنخ آمون» كان مكتظًا بالكنوز القديمة، بما في ذلك المجوهرات والأضرحة المذهبة والقناع الجنائزي المصنوع من الذهب الخالص.
وأصبح الملك توت عنخ آمون فرعونًا في سن التاسعة وحكم مصر القديمة لمدة 10 سنوات تقريبًا.
وبعد عقود من التكهن بما إذا كان الملك الطفل قد قُتل، أثبت تحليل الكمبيوتر باستخدام اختراق الموجة أنه توفي متأثراً بجروح أصيب بها أثناء الصيد.
وأثار اكتشاف قبره أسطورة لعنة المومياء عندما توفي شريك كارتر ومموله، اللورد كارنارفون، متأثرًا بلدغة البعوض بعد عدة أشهر.
الملكة حتشبسوت
كانت «حتشبسوت» واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ المصري، حيث أسست طرقًا تجارية جديدة وقامت بمشروعات بناء طموحة قبل أن تفارق في الخمسينيات من عمرها عام 1458 قبل الميلاد بعد حكم دام ما يقرب من عقدين.
وأصبحت «حتشبسوت» الملكة الأرملة للفرعون تحتمس الثاني وصية على العرش بعد وفاته وفقًا للعرف، في عام 1479 قبل الميلاد لتحكم ابن زوجها الصغير، تحتمس الثالث، حتى بلغ سن الرشد.
وفي خلال سنوات قليل، نصبت «حتشبسوت» نفسها ملكة فرعونية بمصر، واكتشف مقبرتها أيضا عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في عام 1902، إلا أن تابوتها كان فارغا.
واكتشف «كارتر» قبرًا منفصلًا يحتوي على نعشين - أحدهما ممرضة رطبة للملكة والآخر لامرأة مجهولة الهوية، وفي عام 2006 ، سعى عالم الآثار المصري ووزير الدولة السابق لشؤون الآثار زاهي حواس وفريقه إلى تحديد ما إذا كانت المرأة الأخرى هي الملكة المفقودة.
وجرى العثور على ضرس في صندوق خشبي يحمل اسم «حتشبسوت» كان مناسبًا تمامًا لثغرة في الفك العلوي للمومياء، مما دفع الدكتور حواس إلى استنتاج أن البحث عن الملكة قد انتهى.
الملك تحتمس الثالث
الملك «تحتمس الثالث» هو ابن «تحتمس » الثاني، وكانت والدته واحدة من زوجات الملك الثانويات تدعى «إيزيس»، ولم يهدر «تحتمس الثالث» أي وقت في صنع اسم لنفسه، بمجرد تحرره من وصية «حتشبسوت».
وبعد بضعة أشهر من وصوله إلى السلطة، سار تحتمس الثالث مع جيش قوامه 20 ألف جندي إلى مجيدو، في شمال إسرائيل حاليًا - وهو موقع معروف باسمه اليوناني، هرمجدون، وسيطر عليها.
كما أسس سمعة باعتباره استراتيجيًا عسكريًا لامعًا ، من خلال تحويل مصر من مملكة صغيرة إلى دولة منتصرة وقاهرة، وأطلق عليه المؤرخون لقب «نابليون مصر».
الملك سيتي الأول
هو أحد فراعنة المملكة الحديثة وينتمي إلى الأسرة التاسعة عشرة في مصر، وهو ابن رمسيس الأول، ووالد رمسيس الثاني.
وفي السنوات الأولى من حكمه ، قاد «سيتي» جيشه شمالًا لاستعادة الهيبة المصرية، التي ضاعت جزئيًا خلال السنوات المضطربة من أواخر الأسرة الثامنة عشرة.
وحارب في شمال فلسطين وسوريا وخاض معركة واحدة على الأقل مع الملك الحيثي الموطلي، ثم أبرم معاهدة سلام ربما تكون قد أرست الحدود في قادش على نهر العاصي بين لبنان وجبال لبنان الشرقية.
وحصن الملك مصر وحدودها وفتح المناجم والمحاجر، وحفر الآبار وأعاد بناء المعابد والأضرحة التي انهارت أو تضررت، كما تولى بناء معبد الكرنك العظيم الذي بدأه والده.
وتوصف مقبرة «سيتي» بأنها أفضل مقبرة تم اكتشافها في وادي الملوك.
الملك رمسيس الثاني
يُعرف أيضًا باسم رمسيس الكبير، وكان من أشهر الفراعنة المصريين بسبب حملاته والعديد من المعالم الأثرية.
بسبب المعارك العديدة التي خاضه ، أظهر جسد «رمسيس» أدلة على شفاء إصابات والتهاب المفاصل بالإضافة إلى تصلب الشرايين، كما أصيب بعدوى أسنان كبيرة ربما تكون السبب في وفاته.
حكم رمسيس الثاني قرابة 60 عامًا وتوفي عن عمر يناهز التسعين عامًا، ويقال أيضًا إنه ولد أكثر من 100 طفل.
تم اكتشاف مومياءه عام 1881 في وادي الملوك، ونُقل جثمانه جواً إلى باريس عام 1974 لتلقي العلاج من عدوى فطرية، وتم إصدار جواز سفر مصري كتب فيه مهنته بـ «الملك المتوفى».
الملكة مريت آمن - مريت آمون
لأن زواج المحارم كان شائعًا في الإمبراطوريات القديمة، كانت ميريت آمن ابنة وزوجة رمسيس الكبير، إلى جانب أختها غير الشقيقة «بنتاناث».
وكانت ميريت آمن مغنية لآمون، وكاهنة حتحور، وحصلت على عدة ألقاب «رائعة القصر - محبوبة رب الأرضين- الشخص الذي يملأ الفناء الأمامي برائحة عبقها - رئيسة حريم آمون رع».
دفنت الملكة «ميريت آمن» في وادي الملكات، وتشتهر بتمثالها الجميل من الحجر الجيري «الملكة البيضاء»، الذي تم العثور عليه في مجمع المعبد الذي بناه والدها في الرامسيوم، وتظهر أيضًا على جدران معبد أبو سمبل مع أفراد آخرين من العائلة.
الملكة أحمس نفرتاري
ولدت أحمس نفرتاري في مدينة طيبة القديمة خلال الجزء الأخير من الأسرة السابعة عشر، عندما حكم جدها سيناختنري أحمس.
وأصبحت الزوجة الملكية العظيمة لأحمس الأول، التي أنجبت منه ثلاثة أبناء على الأقل، بينهم ابنها أمنحتب الأول سيخلف والده في النهاية على العرش.
كما كانت أيضًا أمًا لابنتين أصبحتا زوجتين ملكيتين،« أحمس-مريت آمون» و«أحمس-سيتامون».
تعليقات الفيسبوك