منذ أنباء نقل موكب المومياوات الفرعونية من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، انطلقت أذهان المصريين تبحث عن تاريخ الأجداد، وأهم القصص والأحداث المرتبطة بهم، فبالتأكيد 22 ملكا يحملون عشرات القصص والمواقف المتميزة الخالدة، ومن بينهم الملك رمسيس الثاني الذي تميز عن الـ21 ملكا الآخرين بوضع صورته على العملة المصرية فئة 50 قرشا منذ عام 1968 وحتى الآن، بحسب الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري.
أكثر من 50 عاما ظل خلالها الفرعون رمسيس الثاني متربعا على عرش عملة من أهم عملات مصر، منذ ظهور الخمسين قرشا في نهاية القرن التاسع عشر عام 1899، حيث تربع عليها ملوك وفراعنة آخرون بداية بأبي الهول (1899-1920)، ثم الملك خفرع وخلفه حورس (1935-1951)، ثم صورة الملك الشاب توت عنخ آمون (1952- 1960)، وفي الفترة (1961-1967) اختفت أي رموز فرعونية من على الخمسين قرشا واكتفت الدولة وقتها بوضع «نسر الجمهورية»، وبذلك يكون رمسيس الثاني هو صاحب الفترة الأطول بقاء على الخمسين قرشا، في موقف آخر يسجل «عقيدة الخلود والتخليد» عند المصريين، بجانب فن التحنيط الذي أدهش العالم.
وتشهد مصر اليوم، حدثا عالميا بنقل المومياوات الملكية من مقرها في المتحف المصري بالتحرير للمتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، وينقل الحدث ما يقرب من 400 قناة تليفزيونية وموقع إخباري ويغطيه صحفيا وتليفزيونيا ما يقرب من 200 مراسل، فضلا عن كونه مترجمًا لـ14 لغة.
وينتقل اليوم 22 مومياء ملكية «18 ملكا و4 ملكات» و17 تابوتا، ترجع إلى عصر الأسر 17 و18 و19 و20، في مشهد يعيد للأذهان تفاصيل الحضارة المصرية القديمة، التي عرفها العالم منذ آلاف السنين، وتأثيرها الممتد حتى يومنا هذا، وخططت مصر لهذا الحدث الكبير منذ عامين، وتعمل على إخراج في مشهد احتفالي يليق بعظمة الحدث، الذي يشارك فيه شخصيات عالمية من كل مكان ورؤساء وملوك دول.
تعليقات الفيسبوك