عمرها 35 ألف سنة.. سر «رأس إنسان» شاركت حفل المومياوات (صور)
بعثة بلجكية عثرت عليها عام 1994 في منطقة الترامسة بمحافظة قنا
رأس إنسان
«اسكلتون».. أقدم رأس بشري عُثر عليها في جبل الترامسة بمحافظة قنا، من خلال بعثة أثرية بلجيكية، في العام 1994م، وقد كانت ضمن 22 مومياءً لملوك وملكات الحضارة المصرية القديمة، نُقلت إلى المتحف القومي للحضارة في مدينة الفسطاط، السبت، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يقول مدير عام الآثار بقنا أيمن هندي إن المحافظة شاركت في هذا الحفل العظيم الذي يعبر عن عظمة حضارة مصر، برأس إنسان أو رأس (اسكلتون)، وهي أقدم رأس إنسان عُثر عليها في جبل الترامسة، لتوضح للعالم أن أرض قنا هي أرض ما قبل التاريخ.
الأدوات الحجرية أكدت أن عمرها 35 ألف سنة
وأوضح مدير آثار قنا لـ«الوطن» أن الجزء من رأس إنسان اكتُشفت على يد بعثة أثرية بلجيكية عام 1994م، بمنطقة الترامسة، على بُعد 5 كيلو متر جنوب شرق منطقة دندرة، وأن الصفات التشريحية لأقدم هيكل تعود تاريخها إلى العصر الحجري، أي لما يقرب من 35 ألف سنة، ودلّت على ذلك الأدوات الحجرية المنتشرة بمنطقة الكشف، والتي تتميز بمراحل مختلفة من حيث التطور.
مواصفات الرأس
وأضاف «هندي» أن عظام الجبهة للرأس لا تتجه للخلف، بها استدارة واستقامة مع غياب البروز فوق محجر العين، وظهور عظام بداية الأنف، مما يشير بأنف عريض وقصير، وكل هذه الصفات هي سمات لسيدة إفريقية عاشت منذ آلاف السنين، كما أن الهيكل عُثر عليه فى وضع جلوس متجه نحو الشرق، والوجه يميل إلى الجهة اليسرى بما يؤكد على أن الهيكل لدفنة أثرية لا دفنة ميتة عشوائية.
وجرى نقل الرأس مع 22 مومياء إلى المتحف القومي للحضارة، في احتفالية كبيرة أضفت على مصر نوع من العظمة والقوة، وستسهم في إعادة الخريطة السياحية بإنشاء متاحف عالمية تجذب السائحين من شتى العالم.