«الشمس اللي بعتت نور».. محمد منير تاريخ من الفن معجون بمحبة الوطن
ناقدة فنية: الكينج أحد فرسان الأغاني الوطنية.. وبلده عنده أولوية
الفنان محمد منير
منذ بدايته حاول أن يكسر «أكليشيهات» الأغنية المصرية، آمن بالاختلاف الذي بدأ من شكله وطريقته في الغناء، ثم تطرق لروحه وإبداعه ولونه الفني، حمل فنه على كتفه واختار أن يصل به أبعد الحدود، وفي يده تسلح بصوته العذب المغاير لأقارنه، يستطيع السامعين أن يميزه وسط آلاف الأصوات وعلى وجهه تعابير تلقائية وابتسامة طفولية جعلت منه معشوقا للجميع، وفي قلبه وطنه، حفظ محبته بين ضلوعه، غنى له حيثما أتيحت له الفرصة، غنى لحلاوة الوطن وعذوبته ومرارته أحيانا، حتى أصبح نموذجا للأغنية الوطنية.. إنه «الكينج» محمد منير.
وطنية «منير» لم تنته مع تقدمه في العمر، كبر سنه ولكن روحه ظلت شابه تتطلع دائما لحب الوطن والتعبير عن انتمائه له في أي مناسبة، من خلال أغنيات حفظها الجمهور، منها «يا حبيبتي يا أم الدنيا - القاهرة - حدوتة مصرية - فات الكتير - ملك خايفة ليه - إزاي - الناس في بلادي.. وآخرها (أنا مصر)».
أغنية «أنا مصر» قدمها الكينج محمد منير، اليوم، خلال مشاركته في حدث موكب المومياوات الملكية، ونقل مومياوات عدد من ملوك الفراعنة من مختلف الأسر إلى المقر الجديد لها بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، من المتحف المصري، ونالت إعجال الملايين من المشاهدين، ليظل منير أحد المطربين الذين تربعوا على عرش الأغنية الوطنية في مصر.
موريس: لم يتأخر عن بلده رغم مرضه
الإنسان بداخل منير ما زال حيا مهما كبر عمره، يغيب ولكن يعود لوطنه بهدية ملفوفة بصوته، وفقًا لما قالته ماجدة موريس الناقدة الفنية، لافتة إلى أن محمد منير واحد من الفرسان الذين يتمتعون بالحس الوطني، وهو ما ظهر جليًا منذ خطواته الفنية الأولى.
شكل منير المختلف عن أبناء جيله، وأغنياته الوطنية التي شهدت الجرأة في اللحن والكلمات جعلته مختلفًا عن أقرانه، وسمحت له أن يضيف الكثير للأغنية الوطنية بأسلوبه الذي تقرد به، وصدق إحساس كلماته، على حد رأي موريس لـ«الوطن»، واصفة إياه بأنه «تاريخ من الفن المعجون بمحبة وطنه».
على الرغم من كونه مريض لم يتأخر الكينج عن وضع بصمة صوته في الحدث التاريخي الكبير، «مُضحي في كل أغانيه الوطنية، بيغني وهو قاعد لأنه تعبان، وقبل كدة شارك عمرو دياب في أغنية القاهرة بكوبليه واحد بقمة التواضع، أي حاجة تخص مصر هي أولوية عنده».