ينامون على فراش بسيط من الحصير، لا يمتلكون غيره مع بعض الوسائد القديمة والغطاء الخفيف أيضًا، ويرتدون بعض الملابس التي تكاد تستر جسدهم فقط، فهم يحتضنون بعضهم إن اشتد عليهم البرد، تلك هي حكاية أب وبناته الـ3، بعدما طردوا من قبل والدته وشقيقته بعد حدوث بعض المشاكل الأسرية بينهم.
بدأت القصة بطلاق شقيقته
يحكي أحمد الشافعي، 55 عامًا، أنه يعيش طوال حياته في بيت أبيه، رفقة والدته وبناته الثلاث، بعدما توفت زوجته ووالده، واستمر ذلك الأمر لعدة سنوات طويلة، ولكن منذ عدة أشهر، فوجئ بشقيقته تأتي للبيت رفقة أولادها، لتخبره بأنها تريد الطلاق من زوجها بسبب حدوث مشاكل أسرية بينهم، وبالفعل انتهى الأمر بالطلاق، ليعيشوا معًا في بيت صغير مكون من غرفتين بعزبة الخزان في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وهم أكثر من 10 أشخاص.
ضيق المعيشة في البيت جعلت المشاكل تزيد بين الشقيقين، انتهت بقيام الأم وابنتها، بطرد ابنها وبناته الثلاث من بيتهم دون أن يأخذوا أي ملابس، ليجلسوا تحت شجرة أمام البيت في نفس الشارع منذ حوالي أسبوعين، ويروي «أحمد»، لـ «الوطن»، أن زوجته توفيت وتركت له 3 فتيات، الأولى عمرها 18 عامًا، والثانية 16 عاما، أما الصغيرة فعمرها 10 أعوام فقط: «المشاكل بقت كتيرة، وطول عمري راجل شغال أرزقي وكنت عامل بازار وماقدرتش أشتري بيت أقعد فيه أنا وأولادي لوحدنا».
أحمد: خايف على بناتي من التشرد
خلال المدة التي قضاها «أحمد» في الشارع، لم يطلب المال من أحد، بل أحيانًا يعطيه الجيران الطعام، وأوقات أخرى ينام دون عشاء، حسب حديثه لـ «الوطن»، مشيرًا إلى أنه لا يتمنى سوى غرفة تحمي بناته من التشرد، مضيفًا: «صعبانة عليا نفسي وأمي وأختي بيعلموا معايا كده، وأنا مش هاممني غير بناتي اللي خايف عليهم من الشارع».
وأعلنت زينب السلايمي، عضو مجلس النواب عن دائرة إسنا، استجابة وزارة التضامن الاجتماعي لطلبات الأسرة، والعمل على توفير سكن لهم، بالإضافة إلى توفير دخل ثابت للأسرة.
تعليقات الفيسبوك