الحزن يخيم على بني مزار بعد قتل سائق "توك توك" لأم وطفلها بالساطور
أول صور لضحايا جريمة بني مزار
مريم ضحية سائق التوكتوك
خيم الحزن علي سكان منطقة بني مزار بمحافظة المنيا، بعد وقوع جريمة قاسية راح ضحيتها سيدة وطفلها الذي لم يكد يكمل عامه السادس، بعدما قام سائق توكتوك، بقتلهما معا في الشارع، بعدما استوقف التوكتوك الخاص به، وأجبرها على النزول في الشارع، وعندما نزلت ضربها الجاني بالساطور وأكمل عليها حتي تأكد من الوفاة، وبعدها قام بقتل طفلها الذي كان يصرخ بعدما رأي دماء والدته.
جريمة هزت بني مزار ومطالب بالقصاص من الجاني
لم يخطر ببال الأهالي أن المشادة الكلامية التي دارت بين المجني عليها والجاني ستتحول سريعا وتصبح جريمة قتل، وذلك لسرعة الأحداث، بعدما نزلت السيدة من التوكتوك ولم ينتظر الجاني كثيرا حتي ضربها بالساطور على ضهرها، فسقطت في بركة من الدماء، وهنا تجمع الأهالي في محاولة فاشلة لمنع وقوع الجريمة، ولكن سرعة التنفيذ كانت سببا في هروب الجاني.
أحد أقارب المجني عليها يروي التفاصيل
يقول جون صموئيل، أحد أقارب الضحية، أنه حتي الآن لم يعرف أحد سبب قيام الجاني بقتل زوجة عمه، مشيرا إلي أنه مع دقات الثانية عشر ظهرا، كانت زوجة عمه في طريق عودتها إلي منزلها، ومعها أطفالها «ولد وبنت»، وكانت تستقل توك توك، وبعد مطاردة شديدة، تمكن الجاني من إجبارها على النزول، وهنا قام بقتلها: «مرات عمي مريم، نزلت عادي من التوكتوك لكن هو مدهاش فرصه للكلام حتى، وضربها بالساطور على ضهرها ولما وقعت حس إن لسه فيها الروح، فكمل عليها بضربيتن كمان، لحد ما اتأكد إنها ماتت، ولما لاقي ابنها بعيط علي أمه، ضربه بالساطور هو كمان قتله في وقتها، وبنت عمي هربت».
العديد من سكان بني مزار، عبروا عن استيائهم مما حدث وذلك نظرا لقسوة الجريمة التي ارتكبها القاتل: «كل الناس هنا مش عارفه السبب وفيه ناس قالتلي إنه وهو بيضربها كان بيزعق ويقول ده طار وباخده».
يشير«جون» إلي أن الجاني كان علي صلة وثيقة بالضحية، وزوجها وكانوا دائما ما يأتون معه إلي منزلهم: «هما كانوا عارفين بعض، كنت بشوفه عندنا كتير، لكن عمي ده كان دايما لوحده ومبيحبش يختلط بالناس أوي، لكن أنا شوفت الراجل ده كتير عندنا في البلد، وكان بيجي كمان في المناسبات».
يؤكد«جون» أن الضحية كانت طيبة السمعة ومحبوبة من الجميع، ولم تكن سببا في الخلاف يوما ما مع أحد: «موتها صدمه بالنسبة ليا، وعايزين نجيب حقها».