«زياد» الناجي الوحيد من حريق شقة أوسيم.. اختار المبيت مع جده
عم المتوفي
جلسة عائلية مليئة بالدفء والفكاهة، يحاوطها حضن الأب والأم والأحفاد حولهم يلعبون ويمرحون، انتهت بذهاب كل ابن إلى شقته برفقة زوجته وأبنائه، في ذلك البيت الكبير الذي يضم عدة طوابق بقرية برطس التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة.
وفاة 4 أفراد من أسرة واحدة
كان من بينهم الابن الأوسط «أحمد زين» الذي اتجه نحو شقته برفقة زوجته وابنتيه وترك الابن الأكبر «زياد» مع جده، وبعد ساعات معدودة استيقظت العائلة على ريحة دخان شديد وصوت استغاثة من الجيران يهرولون نحو الحريق الذي نشب في شقة «أحمد» وهو منغمس في نومه حتى تلفظ أنفاسه الأخيرة وماتت الأسرة الصغيرة من شدة الدخان.
حريق شقة أوسيم نتيجة ماس كهربائي
نشب الحريق في الصالة وقت دخول الأب والأم وطفلتيهما في نوم عميق لم ينتبهوا للحادثة، التي وقعت نتيجة ماس كهربائي، اشتعلت النيران في مدخل الشقة حتى تآكلت الجدران وشاشة التلفزيون، وكذلك «الأنتريه»، وماتت الأسرة داخل غرفة النوم من شدة الدخان، الذي اشتعل حتى وصل إلى المنور وتفحمت الشقة في الحال بحسب «عبد الفتاح زين» عم المتوفي.
الموت من شدة الدخان دون أن تمسهم النار
«شوفنا دخان طالع من المنور وشمينا الريحة وكانت شديدة جدًا طلعنا فوق لاقينا الباب مقفول حاولنا ننقذهم بس كان فات الأوان» بدأ الحريق في الساعة الثالثة فجرًا واستمرت قرابة الساعة ونصف دون أن يشعر بها أحد حتى استيقظت العائلة على صوت الدخان وريحته التي انتشرت في المنطقة: «اتصدمنا لما دخلنا الشقة ولاقينا أحمد ومراته وبناته الاتنين ميتين من الخنقة النار موصلتلهمش».
الطفل الناجي الوحيد من حريق شقة أوسيم
انتقلت الأسرة في الحال إلى أقرب مستشفى على أمل أن يجدوا الشاب وزوجته على قيد الحياة لكن مع وصولهم لمستشفى الدمرداش تأكد لهم خبر وفاتهم، لتدخل العائلة بأكملها في صدمة كبيرة وحالة انهيار لا تزال مستمرة رغم مرور ثلاثة أيام تقريبًا على الحادث: «مفضلش من الأسرة غير زياد اللي من ستر ربنا بات مع جده في اليوم ده ومرضيش يطلع مع أبوه وأمه عشان يفضل سايب ذكرى لأبوه ويهون على جده وجدته وجع رحيل ابنهم».