بعد حرق جثمان موظفة مستشفى حلوان .. كيف تتعامل الدول مع ضحايا كورونا؟
دفنت الأسرة ابنتهم البالغة من العمر 40 عاما بعد إصابتها بفيروس كورونا، لتخسر السباق ضد كوفيد 19 وتفارق الحياة، أول أمس، إلا أنه عند زيارة قبرها بالأمس فوجيء الجميع بنبش في القبر وجثة الفقيدة متفحمة تمامًا.
الواقعة المؤلمة حدثت في حلوان، حيث كانت الراحلة تعمل موظفة إدارية بمستشفى حلوان، وبسبب وفاتها بفيروس كورونا لجأ مجهولون لاستخراج جثتها وإحراقها ثم تركوها خارج القبر.
ورغم الواقعة المأساوية التي استنكرتها دار الإفتاء المصرية، إلا أنه هناك بعض الدول التي تلجأ لإحراق جثث ضحايا كوفيد 19، وأخرى تلجأ لدفنهم، وفقا لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر».
وضع مكتب كبير الفاحصين الطبيين في مدينة نيويورك سياسة تنص على أنه إذا لم تكن العائلات جثة أحد أقربائها في غضون 14 يومًا من الوفاة، فسيتم تصنيفها ودفنها في موقع مقبرة جماعية في جزيرة برونكس.
أصدرت لجنة الصحة الوطنية الصينية لوائح في فبراير العام الماضي، تنص على أنه يجب حرق جميع الضحايا الذين ماتوا بسبب الفيروس التاجي في أقرب منشأة، حيث لن تقام مراسم وداع أو أنشطة جنائزية أخرى تتعلق بالجثة.
في أوكرانيا، تحظر بلدة دنيبرو على العاملين الطبيين إجراء عمليات تشريح لمن يعتقد أنهم ماتوا بسبب الفيروس، ويتم وضعهم في أكياس مختومة وتدفن على الفور.
بلا شك واحدة من أكثر البلدان تضررا، ونتيجة لذلك منعت إيطاليا إقامة أي شعائر دينية عند دفن الجثث بما في ذلك الجنازات.
أحد بؤر تفشي المرض في البلاد، وأظهر مقطع فيديو من قبل ناقلة لشاحنات الجيش الإيطالي تنقل عشرات التوابيت إلى مواقع حرق الجثث البعيدة لأن المشرحة المحلية لم تستطع التعامل مع عدد الوفيات الجديدة.
كان الحفر هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع وفيات كورونا، حيث يتم دفن الضحايا في مقابر جماعية مع عدم إقامة أي جنازات .
حفرت السلطات الإيرانية خنادق جديدة، من أجل دفن واستعياب عدد الضحايا الكبير للفيروس التاجي.
تحديدا في الإكوادور، بسبب نفاد مقابر الدفن، أدى ذلك لاحتفاظ بعض العائلات لجثث ذويهم في المنازل لعدة أيام، وبعد ذلك وضعت الحكومة الجثث في حاويات مبردة عملاقة، وبنت بعد ذلك مقبرة جماعية تتسع لـ2000 شخص وتعرف باسم «جواياكيل».
تعليقات الفيسبوك