فريد صاحب واقعة الجلالة: «بصرف على 6 أطفال وحالي وقف من ساعة الحادث»
«فريد»: لم يتواصل معي أحد من أسرة الفتاة والحادث كان مروعا
إشعال النيران في سيارة_ صورة أرشيفية
«كابينة صغيرة»، بها متعلقات الحياة، ما بين لحاف يحميه من برودة الليل، وسرير يستلقىي عليه بعض الوقت، ليريح جسده، و«سيارة النقل التي يقودها»، وبعض من الطعام والمنبهات التي تؤنسه في رحلاته، هكذا تتسم حياة فريد علي السيد، 45 عامًا، صاحب واقعة الجلالة، التي أودت بحياة إيمان نايل.
يقول «فريد» في حواره لـ«الوطن»، إن أسرة الفتاة لم تتواصل معه منذ وقوع الحادث، مشيراً إلى أنه مازال يبحث عن فرصة عمل حتى يوفر منها مستلزمات حياته هو وأسرته.
- بداية حدثنا عن تطورات الواقعة؟
«مفيش جديد» فمنذ وقوع الحادث ونقلي إلى مستشفى السويس العام، لم يحدث جديداً في الواقعة.
- ماذا عن تفاصيل الحادث؟
كنا 12 عربية نقل مسافرين من محافظة الإسماعيلية إلى محافظة بني سويف، وفجأة ظهرت فتاة تدعى إيمان نايل، تستقل سيارة بسرعة هائلة، وتسير في اتجاه مخالف، واستطاعت تفادي أول عربة، إلا أنها اصطدمت بالعربة التي أقودها وهو ما أوديى بحياتها.
- كيف كانت نتيجة الاصطدام؟
تحولت كابينة عربة النقل إلى كتلة من النيران المشتعلة، وفارقت إيمان الحياة، وتفحمت السيارة التي كانت تقودها.
ماذا فعلت بعد ذلك؟
أخبرت أشقائي، وتم نقلي إلى مستشفى السويس العام، ومكثت هناك ما يقرب من 10 ساعات، تحت عناية الأطباء.
هل تم إصابتك بأي كسور في جسدك؟
لا إلا أن الحادث تسبب في تجلطات بجسدي، ومسحات في أماكن متفقرة.
إلى أين كنت تذهب بالعربة؟
كنت ذاهباً إلى محافظة بني سويف؛ لنقل كميات من الزلط والرملة إلى محافظة الإسماعيلية.
- هل العربة التي تقودها هي ملك لك؟
لا أعمل سائقاً منذ أكثر من 20 عاماً، وورثت المهنة عن والدي.
- وماذا بعد وقوع الحادث؟
مش لاقي شغل تاني وأهو بدور.
- هل مالك العربة تواصل معك؟
لا منذ وقوع الحادث حتى الآن لم يكن بيني وبينه أي تواصل، وكأن الحادث جاء لينهي علاقتي به.
- متى وقع الحادث بالتحديد؟
وقع الحادث حوالي الساعة الرابعة عصراً في منطقة بالقرب من الجلالة.
- ماذا عن طبيعة عملك؟
تستغرق أي رحلة سفر حوالي أسبوع أو أكثر، لذلك أحرص على اقتناء كل متعلقاتي الشخصية في السفر في «كابينة العربية» من مأكل وملبس ومشرب لأني بقعد بالأسبوع مروحش البيت في السفر رايح جاي، ولدي 6 أطفال، أكبرهم في الثانوية الفنية، وأصغرهم في المرحلة الإبتدائية.
- هل تواصل معك أحد من أسرة الفتاة؟
لا وأتمنى أن يلهمهم الله الصبر في وفاة ابنتهم.
- وما هي رسالتك لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يقومون بمشاركة فيديوهات الحادث؟
أتمنى الناس دي تبطل تعمل كده كفاية مشاعرنا مش مستحملة حاجة.
- هل قررت التخلي عن هذه المهنة بعد الحادث؟
لا، أحاول البحث عن فرصة عمل في نفس المهنة.