«إذا أردت أن تكون متميزاً، فلا بدّ وأن تكون جريئاً»، جملة شائعة اتخذها سيد مسعود الشهير بـ«سعودي جرافيتي»، قاعدة في حياته للسير خلفها على أمل تحقيق حلمه بالعمل في هواياته المتمثلة في الرسم، مستغلا موهبته الفطرية التي يتمتع بها، ويستطيع من خلالها التعبير عما بداخله بواسطة ريشته وألوانه، دون الاكتراث للمصاعب التي ستواجهه نظير ترك المحاماة والاتجاه للفن الجرافيتي.
موهبة سيد مسعود، صاحب الـ27 عامًا، خريج كلية حقوق جامعة عين شمس، والقاطن بمنطقة الخصوص في القاهرة، اكتشفها بالصدفة بفضل معلمة الرسم في مدرسته: «شافت رسمتي في امتحان رابعة ابتدائي، فقالتلي تعالى بعد المدرسة أعملك شوية رسومات».
اهتمام المعلمة بموهبته، دفعه لتطوير رسوماته من الأهرامات والنيل إلى رسم الشخصيات، وفقا لما رواه «سيد» لـ«الوطن»: «طورت نفسي لغاية ما اتعلمت الرسم الجرافيتي على الجدران، وأول رسمة عملتها كانت على جدران مدرستي».
10 أعوام مرت على تعلم «سيد» فن الرسم الجرافيتي، كانت كفيلة لتحويل تلك الهواية إلى مصدر رزق: «كان نفسي أدخل فنون جميلة لكن مجموعي دخلني حقوق، ومحبتش مجال المحاماة وقولت أكيد هلاقي نفسي أكتر في الرسم».
سيد مسعود: أهلي اقتنعوا بكلامي بعد ما بقت مهنتي
لم ترحب أسرة «سيد» في البداية بقراره المتمثل في ترك المحاماة، لكنه أصر على السير خلف حلمه: «مع مرور الوقت اقتنعوا بموهبتي، بعد ما قدرت أحول الهواية لمصدر رزق أعيش منه، ليحولوا الاعتراض إلى دعم، وبيتصوروا جنب الرسومات اللي بعملها لتشجيعي».
12 ساعة من العمل اليومي لـ «سيد» من أجل إنهاء إحدى رسوماته المطلوب تنفيذها: «معظم الرسومات بتخلص في يوم، بس لو رسمة فيها تفاصيل كتير بتاخد وقت أطول، لأن بدقق في التفاصيل، لكن فيه رسومات بتوصل لـ 3 أيام زي رسمة شيكابالا ومؤمن زكريا».
«ملامح كل شخصية بتفرق عن التانية وكل ما زادت الملامح زاد الوقت»، بحسب «سيد»: «أطول رسمة خدت وقت مني كانت للشهيد أحمد منسي، وصلت لمدة 4 أيام، لأني كنت مهتم جدا أطلع فيها كل الملامح والتفاصيل بكل دقة، ولكن أقصر رسمة للمشاهير، كانت لمهاجم الأهلي مروان محسن، حيث استغرقت يومين فقط».
تعليقات الفيسبوك