فى رحلة بدأها من محافظة الإسكندرية مرورا بالبحيرة ووصولا إلي مدينة دسوق مسقط رأسه فى محافظة كفرالشيخ، قرر سعد إبراهيم 18 سنة، كسب الرهان من أصدقائه وإثبات قدرته على «التحدي والتحمل» بالسير على قدميه لمسافة تزيد عن 100 كيلو متر «استغرقت نحو 20 ساعة».
يعتبر سعد إبراهيم أنه لا شئ أسمه المستحيل: «كنت قاعد معاهم في يوم، وبعدين بقولهم ماتيجي نتمشي، قالولي ياعم هو احنا قادرين نمشي، قولت لهم أنا أقدر امشي من هنا لدسوق، علي رجليا، ضحكوا عليا، وقالوا بتحلم، ده انت تموت فيها دي».
تكرر الموقف، الأمر الذي كان سببا في قبول الفتي التحدي، والسير علي قدميه في رحلة طويلة، كي يربح التحدي: «حبيت اثبت لهم إني قوي، وأكتر مما يتخيلوا، وفعلا قدرت أعمل كده، ووصلت دسوق مشي».
مع دقات الرابعة فجرا، جهز «سعد» حقيبته التي أعدها خصيصا من أجل السفر، وحرص علي أن تكون خفيفة الوزن، كي لا تكون عائق في رحلته: «حطيت فيها شاحن، ولما كان موبايلي بيقرب يفصل كنت بقعد اشحنه ربع ساعة واقوم امشي تاني، وكان فيه ناس، بتقابلني، وانا ماشي وبيقولولي انت ماشي ليه، فبقولهم همشي لحد كفرالشيخ، كانوا يعرضوا عليا فلوس لأنهم كانوا فاهمين اني مش معايا فلوس أركب، فكنت بفهمهم الموضوع وكانوا بيستغربوا».
عند خروجه فجرا من محافظة الإسكندرية، اتخذ الطريق الدولي ثم الطريق الزراعي ناحية دمنهور، حتي وصل إلي مدينة دسوق، مع دقات العاشرة مساءا: «ابويا كان عارف إني جاي ماشي، ولما وصلت لاقيت البلد كلها واقفه مستنياني، وفرحانين إني قدرت اكسب الرهان، رغم إن معظمهم مكنش مصدق اني هقدر استحمل المشي كل المسافة دي، انا مبسوط جدا إني قدرت أنجح في تحقيق حلم حياتي واكسب التحدي».
جدل كبير علي منصات التواصل الإجتماعي بعد تداول قصة الشاب «سعد» حيث يري البعض أن ذلك يعتبر تصرف غير مسئول، لأنه قد يضر بصحته كثيرا، إضافة إلي خطورة ذلك على حياته.
تعليقات الفيسبوك