خالد حنفي: الشراكة الاستراتيجية مع الصين حاليا تتطلب التغيير
خالد حنفى
أشاد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، بالنقاشات البنّاءة التي حظيت بها جلسات العمل، في أعمال الدورة 9 لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، مؤكدا أنها تعزز مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية وجمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمته بختام أعمال الدورة 9 لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، أشار حنفي أنّ العلاقات العربية الصينية، التي كانت متميّزة في الماضي، لا يجب أن تبقى تلك العلاقة محصورة بإطار الماضي، ومن هنا فإنّ مستقبل العلاقة يجب أن يكون مختلفا خصوصا في ضوء الظروف والمتغيّرات التي يشهدها العالم في ظل جائحة كورونا، موضحا أنّ، نمط العلاقة، الذي كان سائدا في الماضي، وكان منحصرا بالتبادل التجاري التقليدي، اختلف اليوم ولم يعد مناسبا للمرحلة الراهنة.
ونوّه حنفي إلى أهميّة تشبيك الأسواق بشكل رقمي، داعيا إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجال التعليم عبر الاستثمار في العقول والأدمغة، إلى جانب خلق منصّات تفاعلية تساعد في تنمية العلاقات الاقتصادية العربية الصينية.
ولفت إلى أنّ القطاع الخاص العربي لديه رغبة قوية بالتعاون مع القطاع الخاص الصيني والشركات الصينية العملاقة، مؤكدا أن هذا يتطلّب تخفيف القيود والإجراءات التي تفرضها الصين على المستثمرين الأجانب، معتبرا أنّ استمرار النمط السائد اليوم في شكل علاقات التعاون، لن يؤدي إلى أي نتائج مثمرة في المستقبل.
وأكّد أنّ الجانبين العربي والصيني بما يمتلكانه من موارد، عليهما تسخير استثماراتهم في الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي، موضحا أنّ المنطقة العربية مؤهلة لاستقطاب استثمارات ضخمة في هذه المجالات الحيوية.
وحظي الملتقى بمشاركة كبار المسؤولين من الدول العربية والصين، في مقدّمهم نائب رئيس الهيئة الاستشارية السياسية الشعبية الصينية GU SHENGZU، ورئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية GAO YAN، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية الدكتور كمال حسن علي، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) LI YONG، وسفير الجزائر وعميد السلك الدبلوماسي العربي في الصين أحسن بو خالفة، ورئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع، وغيرها من الشخصيات الرسمية والاقتصادية ورجال الأعمال من الجانبين.