الصحة: عالجنا مريضة ألمانية «لم تدفع جنيها واحدا».. والسفارة شكرتنا
وزيرة الصحة
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إنّ جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، أكبر اختبار جماعي وضع حق الإنسان في الحياة موضع احترام، ورغم بعض الممارسات التي أخلّت بهذا الحق في بعض المنظمات، لكن بعد الجائحة يجب إعادة صياغة تعريف حقيقي لحقوق الإنسان، ووضع أوليات داعمة لحقوقه، فأبسط شيء هو الحصول على فرص عادية في الحياة.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، خلال كلمتها في مؤتمر «حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد الجائحة»، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ مصر كانت سبّاقة في وضع دستور صاغ في المادة 18 منه، الحق قي الصحة، وهي: «لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها، والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل».
وأضافت زايد، أنّ هناك مريضة ألمانية كانت موجودة في مستشفى تابع لوزارة الصحة، وتلقت العلاج من دون أن تنفق جنيها واحدا على علاجها، كما وفرت الوزارة مترجم خاص لها، لتمكينها من التواصل مع الأطقم الطبية طوال فترة بقائها في العناية المركزة، وأرسلت السفارة الألمانية شكرا خاصا إلى مصر، على ما قدمته من رعاية للمريضة الألمانية.
ولفتت وزيرة الصحة، إلى التزام الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتلتزم الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المصريين يغطي كل الأمراض، وينظم القانون إسهام المواطنين في اشتراكاته أو إعفائهم منها طبقا لمعدلات دخولهم، ويجرّم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة.
وأشارت إلى أنّ الدولة تلتزم بتحسين أوضاع الأطباء وهيئات التمريض والعاملين في القطاع الصحي، وتخضع جميع المنشآت الصحية، والمنتجات والمواد، ووسائل الدعاية المتعلقة بالصحة لرقابة الدولة، وتشجع الدولة مشاركة القطاعين الخاص والأهلي في خدمات الرعاية الصحية وفقا للقانون.
وأكدت أهمية الجزء الخاص بإقامة نظام تأمين صحي، فضلا عن مواد 79 و80 و81 من الدستور، واتفاقيات دولية ترجمت لأفعال على الأرض، كما استعرضت الوزيرة جهود الدولة المصرية ووزارة الصحة في المبادرات المتعلقة بالصحة العامة، بداية من مبادرة «100 مليون صحة» وحتى برامج صحة الطفل، مشيرة إلى اهتمام الدولة بالفئات الأكثر خطورة، ومنهم من هم في السجون.
وفيما يخص مواجهة فيروس كورونا، قالت زايد إنّ الدولة وضعت أهمية قصوى لصحة كل المواطنين دون تفرقة حتى الأجانب، مؤكدة أنّ مستشفيات الصحة لم تتلق جنيها واحدا لعلاج أي مريض في المستشفى.