سلام: العالم الذي يحترم حقوق الإنسان مستعد لجميع الأزمات
لدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنّ فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ترك أثاره على حقوق الأنسان في العالم، موضحا أنّ العالم الذي يحترم حقوق الإنسان بشكل كامل، أكثر استعدادا لجميع الأزمات.
وأضاف سلام، خلال كلمته في مؤتمر «حقوق الإنسان.. بناء عالم ما بعد كورونا»، الذي ينظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ الجائحة قدّمت نظرة مغايرة ومدخلا جديدة لحقوق الإنسان، وأنّ عبارة «كلنا في نفس المركب» مهمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، موضحا أنّ الحق في العمل تأثر خلال تفشي الجائحة، وهو ما واجتهه الدولة خاصة بدعم العمالة غير المنتظمة ومساندة الدولة للفرق الطبية، وحماية الفريق الصحي وأسرهم، وتوفير معدات الوقاية لهم، والمحور الثالث هو التأثير غير المتناسب على مجموعات معينة.
وتابع عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنّ التضامن هو سبيل النجاة الوحيد، فالطريقة الوحيدة التي يمكن للعالم أن يكافح بها هذا التفشي، تكون من خلال التضامن والتعاون، مشيرا إلى أنّ عالم ما بعد الجائحة يجب أن يكون عالم جديد ينظمه الترابط، وأتمّ كلمته بدعاء عن الرسول والذي كرره الرئيس السيسي في أكثر من مرة، وهو «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أنّ الله على كل شيء قدير وأنّ الله قد أحاط بكل شيء علما، اللهم إنّي أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربي على صرط مستقيم».
الفيروس لا يفرق بين غني أو فقير
من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم السعيد، رئيس الهيئة الاستشارية في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنّ فيروس كورونا المستجد لم يفرّق بين غني أو فقير، متابعا: «واجه الأطباء لحظات كثيرة خلال الجائحة، حيث اضطر الأطباء للاختيار بين من الأكثر استحقاقا للتنفس الصناعي، ومن الأكثر استحقاقا للعلاج، وفجأة وجد الإنسان نفسه في مواجهة هذا الأسئلة».
وفيما يخص مصر، قال السعيد، إنّ الثقافة المصرية ضد الإجراءات الاحترازية، فالزيجات والجنازات ممتلئة بالأحضان والقبلات كواجب للتهنئة والمواساة، كما أنّنا شعب يعتز بالاحتفالات الدينية التي تبدي مشاعر تجاه آخرين وتحتاج إجراءات وجهود كبيرة.
وأكد أنّ مصر تعاملت مع التنمية كأنّما لا يوجد وباء، والتعامل مع الوباء كما لو أنّه لا أهمية للجائحة، متابعا أنّ هناك تقديران لما بعد الجائحة، الأول متفائل ويتمثل في عودة الحياة الطبيعية، والآخر متشائم ويظنّ أنّ الفيروس قد يتحور ونجد أنفسنا في مواجهة معه مرة أخرى.