رمضانهم بخير.. «عرفة» يبصر «شهر النور» بالألوان «حقا حياة كريمة»
«عرفة»: أول هاشوف رمضان من سنين طويلة
مبادرة حياة كريمة
لأول مرة منذ سنوات يمر عليه رمضان بصورة أوضح، يستمتع بأجوائه بالشكل الطبيعي، بعدما عاش لسنوات طويلة يعاني من مشكلة في البصر، كانت فرحة رمضان فيها مشوشة الرؤية، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» فمرت عليه كـ«قميص يوسف»، فتحول ظلامه إلى نور، وأضحى لديه القدرة على القيام بكل شؤون حياته وحده بعدما كان يبحث لنفسه عن دليل يقيه من عثراته وينير ظلامه الدامس.
عين الرجل الخمسيني عرفة أيمن أضحت ترهقه في حياته، لا يتمكن من الرؤية بها إلا صورا مشوشة، بالكاد يستطيع السير وحيدا أمتارا قليلة وهو يستند إلى أحد الجدران، تسبب فيها إصابته بالمياه الزرقاء على العينين قبل سنوات عديدة، ليتركها دون علاج لعدة مقدرته المادية على علاجها، لتزداد الحالة سواء يوما بعد يوم، حتى أصبحت الرؤية بها في أضعف حالتها.
«عرفة»: الخدمة ممتازة.. وكشفت واتعالجت بسرعة
من حسن طالع «عرفة»، أنَّه التقى قافلة «حياة كريمة» الطبية، في مسقط رأسه بقرية الخليج التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث شاهد إعلان المبادرة لإجراء الكشف مجاني في الوحدة الصحية التابعة للقرية، ليتوجه إلى هناك لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمساعدته في العلاج، «كشفوا عليا بالكامل وحكيت لهم المشكلة، وعملوا فحوصات وتحاليل، وقالوا لي هنعملك العملية».
إجراءات علاج الرجل الخمسيني تمت سريعًا، ليجد نفسه في فترة وجيزة يستعد للعملية العلاجية المجانية بالكامل ليتمكّن من الرؤية بوضوح مرة أخرى، «فجأة لقيت نفسي هعمل العملية في مستشفى قالوا لي عليها، ورحت لقيت كل حاجة جاهزة وعملت العملية».
«حياة كريمة» تجري 3920 عملية عيون وتوفر 9150 نظارة طبية
«حياة كريمة» نفذت في محور التدخلات الصحية الخاصة بالقرى، أكثر من 175 قافلة طبية، وأجرت 1060 عملية جراحية عملية، و3920 عملية عيون/ فيما وفرت 9150 نظارة طبية وتستهدف الوصول إلى 17801 نظارة، وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات.
ذلك هو أول رمضان منذ سنوات طويلة يمر على «عرفة»، وهو يري رمضان بوضوح، فيعيش أجوائه بصورة أنقى، «بقالي كثير أوي مشفتش الزينة بألونها الجميلة دي، في الأول كانت بالنسبالي عبارة عن ورق متعلق، وكمان الأنوار والفوانيس، فعلًا رمضان ده مختلف بالنسبالي كثير عن الأول»، كما أنَّه أصبح القدرة على العمل مرة أخرى والاهتمام بشؤونه الخاصة دون طلب أي مساعدة، «النظر ده أغلى حاسة ربنا مديهالنا، مستحيل نقدر نعيش وهي ضعيفة، والحمد لله بقيت عايش أحسن من الأول».