كيف ابتعدت القاهرة عن تصنيف الأكثر إصابة بكورونا بعد تصدرها للقائمة؟
طبيب: زيادة وعي سكانها السبب
فيروس كورونا في القاهرة
خالفت القاهرة الظنون فيما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، خلال الآونة الأخيرة، وهو ما كشقته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان خلال حديثها حول المحافظات الأعلى إصابة بفيروس كورونا، تزامنا مع الموجة الثالثة للفيروس في مصر، قائلة إن محافظتي قنا والفيوم من أعلى المحافظات إصابة، وكذلك محافظات الصعيد بشكل عام من الملاحظ ارتفاع الإصابات بها.
حديث وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي، عن المحافظات الأكثر إصابة لم يتضمن محافظة القاهرة، والتي سبق وذكرت أكثر من مرة أنها المحافظة الأكثر ضما لمصابي كورونا برفقة الإسكندرية، وهو ما طرح تساؤلَا حول كيفية خروج القاهرة من تصنيف المحافظات الأكثر إصابة بكورونا بعد تصدرها لتلك القائمة؟
سلامة: عادات أهل الريف والصعيد سبب في ارتفاع الإصابات هناك
وللإجابة على هذا السؤال، قال الدكتور حسني سلامة أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصرالعيني، إن قلة أعداد الإصابات في القاهرة مقارنة بمحافظات أخرى هو مؤشر جيد للغاية في نسب انتشار الفيروي التاجي، لأنها تحتوي على أكبر قدر من السكان، وهو ما يشير لقلة عداد الإصابات عامة.
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن انخفاض عدد الإصابات في القاهرة، جاء بسبب الوعي الزايد الذي تسلح به سكانها، وهو ما انعكس على مظهر الشوارع والمواطنين في المواصلات العامة، حيث أضحى الناس يركبون المترو والأتوبيسات مرتديين الكمامات دوما.
وأشار أستاذ الأمراض المعدية إلى أن بُعد القاهرة عن الأماكن السياحية والساحلية، جعل لها أفضلية في انخفاض عدد الإصابات عنها في المحافظات التي تحتوي على سائحين أكثر، وخاصة محافظات الصعيد مثل الأقصر وأسوان وقنا والساحلية مثل الغردقة والإسكندرية.
كما أوضح، أن سكان الريف، أقل في التعليم والثقافة من القاهرة، لذا لا يعتنون بالإجراءات الاحترازية بالقدر الكافي، فضلًا عن أنهم يهتمون بالتجمعات العائلية والجلسات العرفية وما إلى ذلك من تجمعات من شأنها زيادة الاختلاط وبالنالي تفشي أكبر للفيروس الخطير.