مشكلة عائلية بسيطة تحدث يوميًا في جميع البيوت، ولكن هذه المرة تسببت في أن يترك طالب بكلية الهندسة منزله، ويترك أهله منذ 8 أشهر، ففي يوم 10 أغسطس الماضي، وتحديدًا الساعة 9 مساءً خرج أحمد حسن، من بيته في قرية «بنا أبو صير» التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، ولم يعد إلى الآن.
الحزن يخيم على الأسرة
حالة الأسرة يرثى لها، فهم في عزاء مستمر لا يكفون عن البكاء ليلاً ونهارًا، فالأم مرضت بعد غيابه، والأب يشتاق إلى نبرة صوته، لدرجة جعلته يجوب محافظات الجمهورية حاملاً صورته، سائلاً المارة: «ماشوفتش ابني؟».
تحكي أسماء حسن، شقيقة «أحمد»، أنه بعد حدوث مشكلة بسيطة في البيت لا تستدعي سوى بعض الضيق البسيط، ترك شقيقها البيت على إثرها، قائلاً لأهله إنه سيجلس في أحد محال أقاربه، ولكنه منذ وقتها أغلق هاتفه واختفى تمامًا، مضيفة: «لما خرج من البيت واحدة جارتنا شافته وهو بيقفل تليفونه، وبعدين وقف على أول الشارع وقعد يبص على البيت وبعدها مشي ومحدش يعرف عنه حاجة».
عمليات بحث في كل مكان
عمليات بحث مستمرة دون جدوى، فالأقارب والأصدقاء رفقة والد «أحمد» في الشوارع يبحثون عنه، راجين أن يسمعوا صوته أو يلقوا عليه نظرة واحدة فقط، وبحسب «أسماء»: « إحنا بس نفسنا نطمن عليه، أمي نفسها تسمع صوته بس تطمن إنه بخير وسلام إحنا محتاجين نطمن، هو عايش ولا ميت إحنا مقهورين من وقتها وبابا بيعيط زي الأطفال نفسنا نشوفه ونفرح بوجوده معانا في رمضان».
رسالة «أسماء» إلى شقيقها
ووجهت «أسماء»، رسالة إلى شقيقها تترجاه أن يعود إلى بيته بعد تلك الفترة من الغياب، موضحة أنه شخص حساس ويمكن أن يحزن بسهولة، لذلك فالأسرة تنادي بعدوته لبيته مرة أخرى، وتضيف «أسماء»، قائلة: «نفسي صوتي يوصله وأقوله طمن والدتك يا أحمد، أمك مرضت جدا وخايفة يحصلها حاجة قبل ما تشوفك أو تسمع صوتك إنت ضنا والضنا غالي وأمك قلبها محروق عليك ودموع تنزف ليلا ونهارا، وأبوك وخالك بينزلوا بلاد الناس يعلقوا صور على المساجد والمواقف وكل حتة وبييجوا متحسرين إنك مجتش معاهم ارجع بقي يا حبيبي».
تعليقات الفيسبوك