الريس علي فاروق السليك.. شاهد على اكتشاف «صعود آتون»
ورث المهنة أباً عن جد.. 21 عاماً من العمل في مقابر البر الغربي
الريس على فاروق
أكثر من 21 عاماَ قضاها «علي فاروق السليك»، في العمل بمجال الحفائر الأثرية والاكتشافات في منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر، في مهنة ورثها عن أبيه وأجداده، آخرها مشاركته في اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة، التي يُطلق عليها اسم «صعود آتون».
ويُعد «الريس علي السليك»، الذي جذب أنظار الجميع في حفل الإعلان عن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة «صعود آتون»، من أبرز المشاركين في هذا الاكتشاف الكبير، مع رئيس البعثة المسئولة عن الاكتشاف، الدكتور زاهي حواس، وفريق الأثريين وخبراء الترميم.
وأصبح «السليك»، الذي بدأ العمل مع والده في الثمانينات، رئيساً لعمال الحفريات في منطقة البر الغربي بالأقصر منذ عام 1991، وهي أكبر منطقة أثرية في مصر، تكتظ بالمقابر والمعابد الفرعونية.
تحدث «الريس السليك» لـ«الوطن» قائلاً: «بدأت العمل في مجال الحفائر الأثرية في سن صغيرة، ولدي 6 أشقاء يعملون في المجال نفسه، وذلك بسبب أن تلك المهنة متوارثة من جدي بكري السليك، بوصفه أول من عمل في مجال الحفر الأثري مع البعثات الأوربية، لإزالة جبال الرمال عن معبد الأقصر، قبل 7 عقود».
وأضاف أن والده نال شهرة كبيرة بعد اكتشاف خبيئة معبد الأقصر عام 1989، بعد أن لعبت الصدفة دوراً كبيراً معه، حيث كان يقود مجموعة من العمال لإزالة طبقات الأتربة عن أرضية المعبد، إلا أنه لاحظ تغير لون التربة من ناحية فناء الملك أمنحتب الثالث، وسرعان ما أخطر المدير العام لآثار الأقصر في ذلك الحين، محمد الصغير، بأنه يتوقع وجود كشف أثري مهم، وهو ما حدث بالفعل ليكون بعدها حديث وسائل الإعلام العالمية التى احتفت به كثيراً.
وعن أهم الاكتشافات الأثرية التي شارك فيها، قال «الريس علي السليك» إنه شارك فى عشرات الاكتشافات الأثرية، ومن أهمها اكتشاف مقابر منطقة جبال ذراع أبو النجا، وعدد من مقابر منطقة العساسيف، وأعمال التنقيب والترميم داخل معابد الكرنك والأقصر والرامسيوم.
ويعتبر رئيس عمال الحفريات في منطقة البر الغربي بالأقصر أن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة «صعود أتون»، هو الاكتشاف الأكبر والأهم في حياته، لأنه يرتبط بعالم كبير، وهو الدكتور زاهي حواس، الذى وصفه بأنه «الملك الذهبي» في هذا الزمان.
وشهدت مدينة الأقصر، في وقت سابق اليوم السبت، الإعلان الرسمي عن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة «صعود أتون»، التي يرجع تاريخها إلى 3 آلاف سنة، وأسسها الملك أمنحتب الثالث.