تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي يظهر خلالها فتاة تناشد المسؤولين بضرورة إنقاذ والدها المريض المحجوز في اليمن، بعدما أحس بأعراض فيروس كورونا، ما أدى إلى دخوله أحد المستشفيات اليمنية، والتي لم تحسن التعامل مع الحالة، حيث تعرض لانتكاسة صحية أدت إلى إصابته بقرحة فراش والتهاب رئوي حاد.
تعاطف شعبي واسع
بكاء ابنة المدرب المصري في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، أدى إلى تعاطف الكثير من متابعي السوشيال ميديا مع حالة والدها، الأمر الذي جعلهم يتداولون الفيديو علي نطاق واسع في محاولة منهم لإنقاذه.
منذ شهرين، سافر إبراهيم يوسف لاعب غزل المحلة والمنتخب الوطني الأسبق، إلى اليمن، والمدير الفني السابق لزعيم الفلاحين، لتدريب فريق الصقر اليمني، وتعرض هناك لأزمة صحية، حيث ظهرت عليه العديد من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ما أدى إلى حجزه في أحد مستشفيات صنعاء، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى بمنطقة عدن بعدما تحسنت حالته الصحية، ولكن نظرا لسوء الخدمات المقدمة له داخل المستشفى تعرض لقرحة فراش.
تقول «مروة» ابنة الكابتن إبراهيم يوسف، أن والدها كان يعمل في اليمن منذ عامين، في مجال التدريب، وبعدها عاد إلى مصر، حتي وصله عرضا جديدا للتدريب في اليمن، ووافق على العرض وسافر إلى هناك: «تعب جدا هناك، شكوا في كورونا حجزوه في مستشفى، وبعد كدة اتنقل لمستشفى في عدن علشان يكون جنب المطار، ومرافق له لاعب من الفريق، اسمه فضل، طول الوقت معاه، وهو اللي بينقل لينا أخباره».
رعاية طبية منعدمة
تشير «مروة» إلى أن المستشفى التي تم حجز والدها بها غير آدمية، ولا يوجد بها مكان للعناية المركزة ولا تقدم له الوجبات، الأمر الذي أدى إلى إصابته بالتهاب رئوي شديد، إلى جانب قرحة فراش، بسبب عدم الاهتمام بنظافة الآسرة: «لما حالته تدهورت حطوه على جهاز أكسجين ضعيف جدا، مكنش بيوصل الأكسجين له بشكل كافي، والسكر بتاعه وصل 400».
وكشفت ابنته أنه بعدما تحسنت حالته قليلا، تم نقله إلى طائرة متجهة إلى القاهرة، ولكن نظرا لسوء حالته الصحية عاد مرة أخرى إلى المستشفى هناك: «المستشفى اتصلت بينا وقالت الأكسجين في الطيارة مش هيسعفنا، لازم توفروا له طيارة خاصة مجهزة».
بدموع شديدة تطالب«مروة» بضرورة التدخل لإنقاذ والدها من الموت المحقق، حال استمراره في اليمن دون تلقي الرعاية الكافية التي تناسب حالته.
تعليقات الفيسبوك