ما موقف الشرع من توحيد رؤية هلال شهر رمضان 2021؟.. الإفتاء تجيب
عند الجمهور لا عبرة باختلاف المطالع
رؤية هلال رمضان
ورد سؤال لموقع دار الإفتاء المصرية، عن موقف الشرع من توحيد رؤية الهلال لشهر رمضان والعيدين، تزامنا مع ثبوت رؤية هلال شهر رمضان 2021.
ورد موقع دار الإفتاء، على السؤال، مؤكدا أنه فيما يخص موقف الشرع من توحيد رؤية الهلال، اختلفت كلمة فقهاء المسلمين إذا كان اختلاف مطالع القمر يؤثر في ثبوت ظهوره وبالتالي مؤثرًا في الأحكام المتعلقة بالأهلَّة كالصوم والإفطار والحج والأضحية، أو غير مؤثر فلا عبرة باختلاف المطالع، موضحة أن ذلك يعني أنه إذا ثبتت رؤية الهلال في أي بلد إسلامي ثبتت في حق جميع المسلمين على اختلاف بلدانهممتى بلغهم ثبوتها بطريق صحيح، أو أن اختلاف المطلع يعتبر فيلتزم أهل كل بلد مطلعه.
وأوضحت الدار أنه عند الجمهور لا عبرة باختلاف المطالع؛ فمتى ثبتت رؤية الهلال في بلد بالمشرق مثلًا لزم ذلك سائرَ البلاد شرقًا وغربًا، أما آخرون ذهبوا لاعتبار اختلاف المطالع أيضا هناك جمهور ثالث رأى أن يعتبر اختلاف المطالع بالنسبة للبلاد البعيدة جدًّا بعضها عن بعض.
أما الذي قرره مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة في مؤتمره الثالث المنعقد في المدة من 30 سبتمبر إلى 27 أكتوبر سنة 1966م بشأن تحديد أوائل الشهور القمرية أنه: [لا عبرة باختلاف المطالع، وإن تباعدت الأقاليم، متى كانت مشتركة في جزء من ليلة الرؤية وإن قلَّ، ويكون اختلاف المطالع معتبرًا بين الأقاليم التي لا تشترك في جزء من هذه الليلة] اهـ.
وعاد تأكد هذا أيضًا في قراره رقم 42 وفي جلسته الثامنة والعشرين التي عقدت بتاريخ 23 ربيع الآخر لسنة 1412هـ، الموافق 31 من أكتوبر لسنة 1991م بشأن رؤية الهلال، ونصه أنه: [إذا تعذر دخول الشهر القمري، وثبتت رؤيته في بلد آخر يشترك مع المنطقة في جزء من الليل، وقال الحسابيون الفلكيون: إنه يمكث لمدة عشر دقائق فأكثر بعد الغروب، فإن دخول الشهر القمري يثبت] اهـ.