من أجل تحقيق أمنية صديقه الأخيرة، لجأ رجل إلى القيام بتصرف غريب للغاية ورطه في العديد من المشكلات، حيث جاب مدن كثيرة في قارة أوروبا بجثة صديقه ليحقق رغبته في السفر.
قاد رجل يبلغ من العمر 88 عاما، سيارته من نوع «سيتروين»، على طريق سريع بالقرب من قرية «جافري» الإسبانية، وأثناء القيادة دخل في منعطف خاطئ، فطارده الضباط الأسبان لما يقرب من 20 ميلا.
وذكرت صحيفة ميرور البريطانية أن الشرطة نجحت في إيقاف السيارة وبتفتشيها عثرت على بطانية في كرسي الراكب الأمامي، ووجدت أسفلها جثة رجل بدأت في التحلل، رجحت أنها جثة صديقه الذي يبلغ من العمر 66 عاما، وباستجواب السائق أكد أنه كان يحاول تجنب الشرطة، لعدم رؤية الجثة الذي يجوب بها.
ووفقا لتحقيقات الشرطة، فإن صديقه مات منذ عدة أسابيع، ولكن تحديد تاريخ الوفاة الدقيق هو أمر سيحتاج إلى تشريح الجثة، أما حكاية الجثة وسبب وجودها في السيارة فحكى الرجل أن الجثة هي لصديقه السويسري ويدعى هانز رولز توبنبرجر.
وأضاف الرجل الذي جرى القبض عليه أن «هانز» هو صديقه المقرب وتوفي بمرض عضال في سويسرا، ولذا قرر أن يحقق أمنيته الأخيرة التي لم يستطع تحقيقها عندما كان على قيد الحياة، وهي القيام برحلة على الطريق في جميع أنحاء أوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «ميرور»، فإن الضباط يحققون الآن في المكان الذي استخدم فيه بطاقاته المصرفية لمحاولة تكوين صورة كاملة للمكان الذي قاد سيارته من خلاله وعدد الحدود التي عبرها خلال رحلته الغريبة، ويُعتقد أنه شمل جزءًا من إيطاليا بالإضافة إلى إسبانيا حول مدريد.
وتقول الشرطة إنه لا يوجد دليل في هذه المرحلة يشير إلى أن وفاة الرجل مريبة، ولم يتم الإعلان عن نتائج تشريح الجثة بعد.
وجرى احتجاز الرجل في أحد أقسام الشرطة الإسبانية، تمهيدا لمحاكمته ومن المتوقع أن يُتهم المشتبه به بالقيادة المتهورة، ورغم وجود جثة صديقه بالسيارة إلا أن السفر مع جثة في سيارة لا يُصنف كجريمة بموجب القانون الإسباني إذا كانت الوفاة نتيجة لأسباب طبيعية.
تعليقات الفيسبوك