النائب مصطفى سالم يطالب بتوفير أراضي لتنفيذ مشروعات «حياة كريمة» (فيديو)
الصعيد يئن تحت وطأة الاحتياجات الأساسية وضعف الاستثمارات
النائب مصطفى سالم
أكد مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مشروع «حياة كريمة» الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ويستهدف القرى الأكثر فقرا من خلال تنمية الخدمات بها يجب أن توفر له الأراضٍي الكافية بمختلف المحافظات لإنشاء مزيد من المشروعات مثل محطات صرف صحي ومياه شرب وغاز طبيعي، وهذا الأمر يحتاج لتدخل عاجل من الحكومة لتوفير الأراضي اللازمة.
وقال سالم إن أي تطوير في القرى المصرية مرتبط بالبنية التحتية وهي الصرف الصحي والكهرباء والمياه والغاز، وهو ما تقوم به حياة كريمة، وأن تكلفة تطوير أي قرية في إطار المبادرة تصل إلى 50 مليون جنيه وفي بعض القرى 100 مليون جنيه ولكن هذا التطوير متوقف على وجود الأراضي اللازمة لتنفيذ محطات الرفع والمعالجة.
وشدد وكيل لجنة الخطة والموازنة على أهمية توفير الأراضي المطلوبة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي والمياه ومن يجد في نفسه من المسؤولين عدم القدرة على التنفيذ فليترك منصبه لغيره، بحسب قوله.
وقال سالم إن مخصصات الصعيد في الخطة الاستثمارية العامة تزيد عدديا ولكنها لا تتناسب مع حجم السكان والاحتياجات، موضحًا أنه في موازنة 2019-2020 بلغت النسبة المخصصة لمحافظات الصعيد حوالي 18% من حجم الاستثمارات العامة، بالرغم من أن عدد السكان يبلغ 39%، وهو ما يشير إلى وجود فجوة في المخصصات بلغت 21% بالمقارنة بإجمالي المخصصات على مستوى الدولة إلى عدد سكان الجمهورية.
وأضاف أنه في موازنة 2020-2021 تبلغ النسبة المخصصة لمحافظات الصعيد حوالي 23% من حجم الاستثمارات العامة، ما يشير إلى وجود فجوة في المخصصات بلغت 16% ويعد هذه العام هو الأفضل بين موازنات الأعوام الثلاثة، بينما في موازنة 2021-2022 تبلغ النسبة المخصصة للصعيد حوالي 16% من حجم الاستثمارات العامة، ما يشير إلى فجوة في المخصصات تبلغ 23%. ويعد هذه العام هو الأقل بين موازنات الأعوام الثلاثة مع ملاحظة أن موازنة العام المقبل لا تتضمن الاعتمادات المالية الخاصة بمبادرة حياة كريمة (تطوير القرية المصرية).
وأشار إلى أن هذه الإحصاءات دالة على تراجع معدلات الاستثمارات العامة المخصصة للنهوض بالصعيد، وهو ما ينعكس سلبا على الخدمات العامة المتوافرة ومستوى الحياة التي تدفع بالعديد من أبناء الصعيد للهجرة الداخلية.
وقال سالم إن ما عوض محافظات الصعيد عن عدم العدالة في الاستثمارات العامة مبادرة «حياة كريمة» التي اعتبرها من المشروعات القومية المهمة والتي لا تقل أهمية عن مشروع قناة السويس الجديدة، موضحا أننا كنا دائما ما نبحث عن مشروع قومي نلتف حوله وجاءت المبادرة لتكون هي هذا المشروع الذي يعتبر إنجازا سياسيا واجتماعيا.
وقال «سالم»: «لقد بدأت خطة الرئيس السيسي للنهوض بالصعيد من خلال مبادرة حياة كريمة في 2 يناير عام 2019، ثم جاء المشروع القومي الأعظم والذي اجتمع حوله كل الشعب المصري (وهو مشروع تطوير القرية المصرية)، وقدرت له موازنة تقديرية بما يزيد عن 500 مليار جنيه كتكلفة مبدئية قد تصل لتريليون جنيه».
وأضاف أنه من المشاريع التي يطلق عليها العالم الآن فلسفة الأهداف والحلول المتكاملة، والتي تعني أننا عندما نخطط لإنفاق استثمارات ضخمة مثل مشروع القرية المصرية أو مثل مشروع العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات عالية الإنفاق يجب أن يحقق هذا الإنفاق مجموعات متكاملة من الأهداف وليس هدفا واحدا، وذلك لتعظيم الفائدة والمردود من كل جنيه يتم إنفاقه.