الكنيسة تطلق وثائق خاصة بتنظيم الأسرة ومكافحة العنف ضد المرأة والختان
البابا تواضروس
شهد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لوثائق تنظيم الأسرة ومكافحة ختان الإناث ومناهضة العنف ضد المرأة، التي نظمتها أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة.
وحضر الحفل، الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر، وسفير فرنسا في مصر، وممثل الأمم المتحدة في مصر، ممثل عن سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، ومندوب عن سفارة هولندا في القاهرة، ومندوب عن سفارة النرويج".
البابا: ختان الأناث جريمة
وقال الأنبا يوليوس، أسقف كنائس مصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات، إنّ الكنيسة تطلق في هذا اليوم 3 وثائق من المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تخص المرأة، الأولى وثيقة مكافحة العنف ضد المرأة وتعبر الكنيسة خلالها عن مكانة المرأة وكيف أنّ الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة تبرز حقوق المرأة في المجتمع، والثانية وثيقة مكافحة ختان الإناث وهي تعبر عن رأي الكنيسة الواضح والمعارض لتلك العادات التي تأصلت في معظم وكثير من المجتمعات البسيطة والضعيفة وخاصة في صعيد مصر، ولكن الدولة كلها ومنها الكنيسة لها دور في مكافحة هذه العادات، والوثيقة الثالثة هي تنظيم الأسرة وهي قضية مهمة وتهتم بها مصر خاصة في هذا الوقت لتضخم السكاني الموجود.
وألقى البابا تواضروس، كلمة خلال الحفل، أكد خلالها أنّ العنف ضد المرأة مرفوض تماما وفي أي صورة من الصور، وختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون، وهو غير موجود في كل أدبيات الكنيسة وأمر مرفوض تماما، أما تنظيم الأسرة فهو تنظيم للمجتمع كله، وأي مجتمع يقوم بمشروعات التنمية ودور أي حكومة هو الاهتمام بالتنمية ولكن جهود التنمية تأكلها الزيادة السكانية، وهو أمر يضعف الدول لا يقويها.
الكنيسة تطلق مبادرة «هي تستطيع»
وأطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، مبادرة لدعم الفتيات والسيدات المكافحات اللائي يحققن إنجازات لأنفسهن ولأسرهن، تحت عنوان «هي تستطيع»، حيث استضاف المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية، فعاليات إطلاق المبادرة التي تقوم على تنفيذها أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالاشتراك مع المكتب البابوي للمشروعات.
وكرّم البابا تواضروس الثاني، مجموعة من السيدات كـ«نماذج مضيئة»، حيث استطعن أن يتعلمن في فصول محو الأمية واستكملن المسيرة حتى حصلن على مؤهل عالٍ، والتحقن بوظائف وأصبح لهن دخل ساعدن به في تسديد احتياجات أسرهن، وآخريات قمن بعمل مشروعات صغيرة بدعم من أسقفية الخدمات والمكتب البابوي، وحققن نجاحًا كبيرًا في هذه المشروعات.