جدل الجرعات.. هل تكفي واحدة أم ثلاث من اللقاح لإحباط الفيروس؟
رئيس فايزر: جرعة ثالثة ضرورية من اللقاح خلال 6 أشهر إلى عام
سيدة تتلقى لقاح فايزر المضاد لكورونا
في الوقت الذي أوضح فيه رئيس شركة فايزر أن جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركته، ضرورية خلال فترة من 6 أشهر إلى عام، من تناول الجرعة الثانية، وبعدها يجب تلقي جرعة كل عام، ثارت تساؤلات حول عدد الجرعات اللازمة من اللقاحات المعروفة لاكتساب مناعة ضد الفيروس.
في تصريح له، قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، إن الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، سيحتاجون على الأرجح إلى جرعة ثالثة في غضون ستة أشهر إلى سنة، ثم إلى جرعة كل عام .
وأوضح: «توجد فرضية معقولة وهي أن جرعة ثالثة ستكون ضرورية على الأرجح، بين ستة أشهر واثني عشر شهرا، وبعدها سيكون هناك تطعيم مرة كل سنة، لكن ما زال يجب التأكد من كل ذلك».
وأضاف: «من ناحية أخرى، ستلعب النسخ المتحورة من فيروس كورونا دورا رئيسيا»، وكان تحالف «فايزر- بايونتيك» أعلن في فبراير أنه يبحث حاليا في دراسة سريرية للآثار المحتملة لجرعة ثالثة من لقاحه ضد المتحورات من فيروس كورونا المستجد، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.
ومن المعروف أنه بالنسبة لمعظم اللقاحات التي جرى تطويرها، يتطلب الأمر أخذ جرعتين، للوصول لمناعة ضد الفيروس، ومن هذه اللقاحات لقاح سينوفارم الصيني، الذي سبق وأوضحت وزارة الصحة المصرية أن الوصول للفعالية الكاملة له يكون بعد أخذ الجرعة الثانية منه بثلاثة أسابيع.
ويعتمد لقاح أسترازينكا على تناول جرعتين أيضا، وأشارت دراسة حديثة إلى أن الانتظار لمدة 3 أشهر بين الجرعة الأولى والثانية من لقاح أسترازينيكا ضد كورونا يؤدي لزيادة فعالية اللقاح.
وذكرت شبكة «إيه بي سي» الأسترالية أن الدراسة التي شملت أكثر من 17 ألف مشارك، أظهرت أن معدل فعالية اللقاح وصل لـ81% عند إعطاء الجرعة الثانية بعد مرور 3 أشهر.
في المقابل، فإن اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركة جونسون أند جونسون، يعتبر أول لقاح مضاد لكورونا من جرعة واحدة يحظى بترخيص من منظمة الصحة العالمية، وذلك بالرغم مما ظهر لاحقا من تقارير عن حدوث آثار جانبية أدت لإيقاف استعماله في الولايات المتحدة.
أما عن مدة المناعة من الاصابة بكورونا التي تمنحها هذه اللقاحات، وما إذا كانت توجد لقاحات تعطي مناعة دائمة أم جزئية لفترة من الزمن، فلا يزال هذا السؤال فيما يبدو بحاجة لفترة من الزمن لإجراء مزيد من التجارب للإجابة عليه بشكل قاطع، وهذا ما يشير إليه موقع ABC Health الصحي الأسترالي الذي اعتبر أن الأمر يحتاج أشهرا إن لم يكن سنوات لفهم المدة التي تستغرقها المناعة الناتجة عن هذه اللقاحات بشكل كامل.
ونقل الموقع عن أخصائية المناعة، الدكتورة لاريسا لابزين، قولها إن شركتي فايزر وموديرنا بدأتا تجربتهما في أواخر شهر يوليو من العام الماضي، ما يعني أنهما تمكنتا من متابعة المشاركين في الدراسة لبضعة أشهر فقط، وأن الأمر بحاجة لمزيد من الوقت والدراسات.