«كريمة» عن دعوات الإخوان للجهاد: ولي الأمر من يتخذ القرار لا الغلمان
الشيخ أحمد كريمة
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حمل السلاح لغير الدفاع عن الأوطان لا يعد جهادًا من قريب أو من بعيد، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ظهرت في أربعينيات القرن الماضي وقدمت نفسها على أنها جماعة دعوية، ففوجئ الجميع بأنها تمتلك تنظيمًا مسلحًا وسريًا اتخذ اسم التنظيم الخاص، إذ اغتال المعارضين باسم الجهاز، مثل رئيس الوزراء والنقراشي والقاضي الخازندار والرموز المخالفة لها.
وأضاف «كريمة» خلال حواره عبر شاشة «الحدث اليوم»، أن الجماعة بررت اغتيالاتها في البداية بأنها تتدرب على مقاومة اليهود وإجلاء البريطانيين المحتلين لمصر، واتضح فيما بعد أنها لم تنفذ عملية واحدة ضد المحتل البريطاني: «الجماعة تجند الشباب وتبرر العمليات الإجرامية بأنه جهاد سبيل في الله».
ما تفعله الجماعات الإرهابية ليس جهادًا
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «ما تفعله الجماعات الإرهابية ليس جهادًا، فالجهاد الشرعي من أجل الدفاع عن الوطن يكون من خلال ولي الأمر مثلما جاء في مصنفات السياسة الإسلامية، لأن ولي الأمر ومؤسسات الدولة هي الأدرى بقرار الجهاد، لأن أمن الشعوب لا يجب أن يعرف المقامرة او المخاطرة، وقرار الجهاد في عهد النبي كان بنظام».
وأوضح كريمة: «في غزوة بدر، كان قريش هم الذين جاءوا إلى بدر وعسكروا فيها وجاءوا بالمغنيات والمطربات والدفوف وتوعدوا المسلمين، فكان لا مفر من الخروج إلى مواجهتهم؟، ووجه خطابه إلى المهاجرين ثم الأنصار ليعرف منهم جاهزيتهم للخروج إلى القتال، وأشار عليه صحابي أن يخرج جيش المسلمين إلى مكان آخر غير الذي اقترحه النبي، إذ أن هذا النبي لم يكن وحيا».
وأوضح: «من يشرع ولي الأمر وليس الغلمان أو الصبيان أو المراهقين، ونفس الشيء ينطبق على معركة أحد، فلما أوصى النبي الرماة ألا يغادروا أماكنهم، تركوا المكان وانشغلوا بجمع الغنائم، فطوقهم خالد بن الوليد من الخلف».