الهلالي: النصيحة ليست بالخطابة أو الفصاحة.. بالإخلاص والنية السليمة
الدكتور سعد الدين الهلالي
قدم دكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر حلقة جديدة من برنامج «الدين النصيحة»، المذاع على شاشة القناة «الأولى»، مشددًا على أنَّ النصيحة ليست بالخطابة أو الفصاحة أو اللسان ولا الكلام، ولكن النصيحة هي الإخلاص والصفاء والنقاء والبراءة وسلامة القلب وتسليم الوجه لله الذي يمكله كل أحد، وتكون النصيحة بالبراءة والنقاء الذي يحقق مصالح للكل وليس مصالح للبعض على حساب البعض الآخر، «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ».
مطلوب منا أن نسلم وجهنا لله
وتناول أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر خلال الحلقة موضوع «النصيحة في وصايا الله للأنبياء والإنسان»، والتي منها قوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً، والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، ووصية الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام، ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، وهو ما يعني أنه مطلوب منا أن نسلم وجهنا لله، مشددا على أن كل وصايا الله للأنبياء هي وصايا الله لخلقه.
وأضاف أنَّ من وصايا الله للإنسان «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».
الإخلاص والنصيحة والصفاء يفتح المجال في الخطاب
وشرح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في حلقة سابقة ببرنامج «الدين النصيحة»، أنَّ تعريف الدعاء يتمثل في طلب الخير من الله سبحانه وتعالى والنهي عن الشر من الله، موضحًا أنَّ نداء الابتهال من ضمن الدعاء، والابتهال يعني التضرع والاجتهاد والالحاح مع الله عز وجل، مشددًا على أنَّ الإخلاص والنصيحة والصفاء يفتح المجال في الخطاب مع الله عز وجل.