أرملة عامر عبدالمقصود: «كان معاه ذخيرة تبيد كرداسة.. ورفض يضرب رصاصة»
الشهيد عامر عبدالمقصود
قالت نجلاء سامي، أرملة الشهيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور قسم كرداسة، إن زوجها وأثناء مهاتفه لها في آخر لحظة طلبت منه ترك القسم ولكنه رفض ذلك، «كان بيكلمني وكان بيقول على الكوول أنه عايز تعزيزات أمنية، وأنا مش هسيب مكاني أبدا وأبعدوا عن القسم أنا مش عايز أضرب رصاصة واحدة، وكان معاه ذخيرة تبيد كرداسة بأكملها، ولكنه حفاظا على أرواح المواطنين مرضاش يضرب رصاصة واحدة، وكان حقه يضربهم كلهم بالنار».
وأضافت «سامي» خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «كلمة أخيرة»، والذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه حذر من التواجد أمام القسم بالابتعاد حتى لا يضرب رصاصة حتى لا يسقط أي من المواطنين، «مكنش عايز حد يموت برصاصة، علشان بعد كده ميتقالش إن رصاص الداخلية قتل رجالتنا وشبابنا زي ما اتقال أيام نكسة 25 يناير».
وأوضحت أنه وبعدما تمكن المجرمون من زوجها أغلقوا الهاتف في وجهها عندما كانت تقوم بمهاتفته، وفي تلك الأونة بدأت رحلة التمثيل بجثة الشهيد عامر عبدالمقصود وكل أبطال كرداسة، «كان بيجيله تهديد بالقتل بيه وبينا، وده خلاه يودينا الساحل علشان يتفرغ لمواجهاتهم، وكلم أحمد ابنه قبل استشهاده وقاله أنا عايزك تكون فخور ببابا، وأي حاجة أنت عايزها وأي طلب هتتطلبوه مجاب».
وأكدت أن الشهداء قاموا بالتضحية بأرواحهم حتى يعيش باقي المواطنين ولتوفير الأمن والأمان، «إحنا بيوتنا اتخربت وإحنا زوجات في عمر الزهور، ولكن دي أراده ربنا وهيقف جنبي، أنا بتعافي بعد ما جالي جلطة أفقدتني النطق والحركة، وكان أمنية حياتي إني أودعه ولما رجعت من الحج والدكتور قال يا بنتي خليه على الصورة الحلوة اللي شوفتيه عليها يوم الحادث الأليم، وتماثلت للشفاء».
وتابعت: «كنت حاصلة بكاليريوس تجارة، وأخدت بكاليريوس الإعلام وحاليا أنا بحصل على الماجيستير من الأكاديمية البحري تخصص HR، وده مثال لأرامل الشهداء اللي الإرهاب لم يكسر بداخلهم شيء».