كبير معلمي الإكليركية عن القس بيشوي: كان كاهنا غير نمطي
القس بيشوي كامل سليمان
قدم القمص أنطونيوس فهمي، كاهن كنيسة مارجرجس و الأنبا أنطونيوس محرم بك بالإسكندرية وأحد كبار معلمي الكلية الإكلريكية، عدة مزايا عن الكاهن المتنيح، أمس، القص بيشوي كامل، الذي خرج في جنازته آلاف الأقباط لتوديعه لما له من محبة كبرى في نفوس الجميع نظرًا لخدمته التي اهتمت بكل من هم لم يهتم بهم أحد.
وقال فهمي، في منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم، إن القس بيشوي كامل كان كاهن غير نمطي، وتابع موضحًا: «تعودنا على صورة الكاهن الذي يجلس في مكتب بالكنيسة يتقابل مع الناس ويأخذ الاعترافات أما أبونا بيشوي كامل فقدم نموذجًا مختلفًا».
واستكمل: «شوفت كاهن ياخد شباب يمشوا على البحر في الصباح الباكر، يسير مع الشباب ويذهب بهم خلوات في أماكن جبلية غير معروفة، يلبس مريلة ويصنع اوعية الفخار، ويلقي عظة ممسكًا بنسر في يديه».
واستطرد في توضيح مزايا الكاهن المتنيح: «شوفت كاهن له جاذبية وفن تعامل مع الطيور والحيوانات، كاهن تدخل بيته تلاقي مجموعة خدام حافظين أماكن الأكل ويخدمون أنفسهم بداية من عمل الوجبات حتى رجوع كل شيء مكانه، كاهن ممكن يشيل على كتفه حاجة إخوة الرب، ويلبس منديل كشافة وينظم حفلات».
ولم ينس القمص انطونيوس أن يوضح تفاصيل خدمة ذوي الاحتياجات التي قام بها الكاهن المتنيح: «يجيد التعامل مع كل أنواع الاحتياجات الخاصة صم وبكم وإعاقات عقلية وحركية، يذهب مكان هو مش عايز منه حاجة غير إنه يقابل ناس يرحب بيهم ويقدم لهم ابتسامة»، مختتما: «حقًا كان كاهنًا يسبق عصره».
يشار إلى أن القس بيشوي كامل سليمان، كاهن الصم والبكم بالإسكندرية وراعي ومؤسس خدمة أم الرحمة، قد تنيح أمس، عن عمر يناهز 49 عامًا، عقب صراع طويل مع المرض.