«الانتقام الأعمى».. قصة موظف ينهي حياة جاره بطريقة مأساوية بالشرقية
أرشيفية
مشاعر قلق امتزجت بالخوف عاشتها «رانيا.س.م.ش» عدة ساعات متواصلة بعدما خرج والدها لشراء متطلبات للمنزل ولم يعد.
خرجت الفتاة تهرول من منزلهم بمدينة القنايات تبحث عن والدها، قبل أن تتوجه إلى مركز الشرطة لتحرر محضرا باختفاءه، واتخذت من كاميرات المراقبة الخاصة بالمنازل والمحلات التجارية بالمدينة، وسيلة تساعدها على إيجاد أي دليل يوصلها لوالدها حتى فوجئت بمشهد قتل والدها على يد جارهم موثق بكاميرا مراقبة؛ لتسارع بإبلاغ الشرطة وتتوجه رفقة بعض الأهالي لمكان العثور على الجثة في موقف صادم للجميع.
ضبط المتهم واعترافه بارتكاب الجريمة
وقضت محكمة جنايات الزقازيق، في جلستها أمس، بمعاقبته بالسجن المؤبد، وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد علي عبدالرحيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشاريين هيثم محمود وحسام محمد المكاوي وأمين سر أحمد رمزي.
تعود أحداث القضية رقم 871 لسنة 2020 جنايات قسم القنايات والمقيدة برقم 11325 لسنة 2020 كلي جنوب الزقازيق حيث تلقى مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد ضبط «السيد.ش.ا.إ» 29 عامًا، موظف بمستشفى حكومي؛ لأنه في يوم 1 يونيو عام 2020 قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، المجني عليه «سعيد.م.ش»، حيث ترصد له وراقبه مستغلا علاقة الجيرة، ثم لاحقه عقب سيره بعيدا عن مسكنه، وسرعان ما انقض عليه في مكان خال من المارة صادمًا إياه بالدراجة النارية قيادته «توك توك» فأسقطه أرضا، وتعدى بسلاح أبيض وأداة خشبية كانتا بحوزته على المجني عليه، ما أسفر عن إصابته بعدة طعنات وكسور بعظام الجمجمة وتهتك بالمخ ونزيف دموي.
وأفادت «رانيا.س.م.ش» 35 عامًا، صاحبة كوافير وابنة المجني عليه، بخروج والدها لشراء متطلبات المنزل ولم يعود عقب ذلك لفترة طويلة، فسألت الماره بالمنطقة المحيطة بالمنزل حتى توصلت إلى كاميرا مراقبة وثقت واقعة التعدي على والدها وقتله.
وتبين من تحريات الشرطة ،أنه وعلى إثر خلافات سابقة بين المتهم والمجني عليه بسبب الجيرة، عقد المتهم عزمة وبيت النية وقتله ثم تخلص من الجثة بإلقائها بإحدى المجاري المائية.
وتمكنت الاجهزة الأمنية، من ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر وإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق، وقررت إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت قرارها المتقدم.