ثورة جياع.. آالاف العمال المتقاعدين يتظاهرون ضد الفقر في إيران
الرئيس الايراني حسن روحاني
قالت وسائل إعلام إيرانية إنَّ آلاف من المتقاعدين تظاهروا في عدة مدن ايرانية احتجاجاً على الغلاء والفقر في البلاد.
فيما أكّدت قناة «العربية»، إنَّ الاحتجاجات العمالية للمتقاعدين اندلعت بسبب تردي الوضع المعيشي، جراء العقوبات الأمريكية التي خنقت الاقتصاد الإيراني.
وأشارت إلى أن مركز الإحصاء الإيراني رصد ارتفاع معدل التضخم إلى 46% في الفترة من 21 ديسمبر 2020 إلى 19 يناير 2021.
ويعد هذا الرقم مؤشراً على تفاقم التضخم في العام الحالي، وهو ما يعكس ارتفاع كلفة المعيشة اليومية للمواطنين الإيرانيين.
ويعترف مسؤولون إيرانيون، بارتفاع عدد الفقراء في إيران التي تعد من أغنى بلدان الشرق الأوسط، لكن العقوبات الأمريكية شلت اقتصاد البلاد.
وكشف عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام أحمد توكلي ان نسب الفقر بلغت 60%، مشيراً إلى أن «الجوع والفقر في بلاده أصبحا مهيمنين على المواطنين».
وأكّد «توكلي»، أنَّ الحكومة يجب أن تفعل شيئاً حتى لا يحدث أمر ما في إشارة الى احتمال تظاهر الشعب واندلاع "ثورة جياع" على شاكلة احتجاجات 2017 و2019.
وقالت الولايات المتحدة وإيران، أول أمس الجمعة، إنَّهما ستبدآن مفاوضات غير مباشرة الأسبوع المقبل لمحاولة إعادة البلدين إلى الامتثال لاتفاق يحد من البرنامج النووي الإيراني ويرفع العقوبات، بعد نحو 3 سنوات من انسحاب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق.
ويمثل الإعلان إحدى أولى خطوات التقدم الملموس في جهود إعادة البلدين إلى شروط اتفاق 2015، الذي ألزم إيران بالقيود مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والدولية.
وتولى الرئيس جو بايدن منصبه قائلاً إن العودة إلى الاتفاق وإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى القيود الدولية يمثل أولوية، لكن إيران والولايات المتحدة اختلفتا بشأن مطالب إيران برفع العقوبات أولاً ، وقد هدد هذا المأزق بأن يصبح انتكاسة مبكرة في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد.
وقلل مسؤولو الإدارة من شأن التوقعات بشأن محادثات الأسبوع المقبل. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس استئناف المفاوضات المقرر عقده يوم الثلاثاء في فيينا بأنه «خطوة صحية إلى الأمام». لكن «برايس» أضاف: «لا تزال هذه الأيام الأولى، ولا نتوقع انفراجة فورية حيث ستكون هناك مناقشات صعبة في المستقبل».