دورية لـ«الوزراء» تضم رؤية اقتصادية لوزير الثقافة الأسبق: كتبها قبل وفاته بشهر
مسؤولة بـ«الوزراء»: أكّد أنها «فرصة لمصر».. وكتبها قبل وفاته بأسابيع
الراحل الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، دورية حديثة بعنوان «آفاق اجتماعية»، تضمنت رؤية مستقبلية حول «الصناعات الثقافية والإبداعية»، كان قد طرحها الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، الذي رحل عن عالمنا خلال شهر مارس الماضي متأثراً بإصاباته بفيروس كورونا المستجد.
فرصة مهمة لمصر
وعقَّبت الدكتورة خديجة عرفة، مدير إدارة القضايا الاستراتيجية بـ«معلومات الوزراء»، على تضمن «الدورية» مقال للوزير الراحل، موضحة أنه شَّرف «معلومات الوزراء» بكتابة مقاله قبل أسابيع قليلة من رحيله، وأنه رحَّب بشدة بالمشاركة عند معرفته بموضوع العدد المتعلق بالصناعات الثقافية في مصر.
ولفتت «خديجة»، في توضيحها إلى تضمن «الدورية» مقالًا للوزير المتوفي، والذي اختتمت به «آفاق اجتماعية»، التي حصلت «الوطن» على نسخة منها، مبنية أنَّ «عبدالحميد» كان مؤمنًلا بأن الصناعات الثقافية والإبداعية تمثل فرصة مهمة لمصر، وأنها ذات مردود اقتصادي مهم، مع تأكيده بصعوبة الفصل بين الصناعات الثقافية والإبداعية.
أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً
ووصف «عبدالحميد»، في رؤيته، الصناعات الثقافية والإبداعية كأحد المحركات الكبرى للاقتصاد في الدول المتقدمة والنامية، وأنها من أسرع القطاعات نمواً في العالم، كما أنه يؤثر في الدخل وخلق الوظائف، فضلاً عن توفيرها قيماً غير مالية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ومن بينها الجوانب المتعلقة بـ«الهوية الثقافية»، وتنمية الوعي والإدراك.
ورأى وزير ثقافة مصر الراحل، أنَّ مصطلح «الصناعات الثقافية والإبداعية» مرتبط بما يُسمى بـ«الاقتصاد الإبداعي»، موضحاً أن تلك الصناعات تسهم بنحو 7% من الدخل العالمي الإجمالي، حيث يبلغ إيرادها نحو 2250 مليار دولار أمريكي حول العالم، وتوفر نحو 30 مليون وظيفة تقريباً.
وأشار «عبدالحميد»، إلى أنَّ تلك الصناعات تعد محركاً قوياً للاقتصاد الرقمي، والذي بلغت مبيعاته نحو 200 بليون دولار خلال عام 2013، مضيفاً: «وتعد السلع الثقافية الرقمية أكبر مصدر للدخل بالنسبة للاقتصاد الرقمي».
ونوه وزير ثقافة مصر الراحل، إلى أنَّ هناك اهتمام بالصناعات الثقافية والإبداعية برز في الصين على نحو واضح في خططها اعتباراً من عام 2001، ليتم الاعتراف بقيمة الصناعات الثقافية ودورها في التنمية.
المجتمعات الثقافية بديلاً لـ«قصور الثقافة»
ورأى أنَّ هناك حاجة إلى تبنى مصر بالمشاركة مع القطاع الخاص لفكرة المجتمعات الثقافية، كبديل عن فكرة قصور الثقافة، ليس من أجل إلغاء هذه القصور، بل من أجل دعمها ووضع استراتيجيات جديدة لعملها.
وتطرق إلى ما يُعرف بـ«الخرائط الثقافية»، موضحاً أنَّها أداة مهمة في تحديد جوانب القوة الثقافية الخاصة بالمجتمع، وأداة مهمة في جذب الانتباه للموارد الثقافية والإبداعية المتاحة في المجتمع.
وصنَّف «عبدالحميد» الصناعات الثقافية والإبداعية إلى 6 جوانب، تضم كلاً من:
1- الفنون البصرية:
وأوضح أنها تضم الرسم والتصوير والفنون التشكيلية الأخرى مثل التصوير الملون والنحت والعمارة والحفر على الخشب والمعادن والتصوير الفوتوغرافي والتصاميم.
2- الفنون الأدائية:
وتشتمل المسرح والسينما وفنون السيرك والموسيقى والأوبرا والباليه والغناء.
3-فنون الراديو والتليفزيون والإعلانات:
قال الوزير الراحل إنَّها أحياناً ما توضع ضمن فئة «الفنون البصرية».
4- فنون الكتابة:
وتضم كلاً من القصة، والراوية، والمسرح، والكتابات الفكرية والنقدية، وفنون النشر.
5- فنون الوسائط والبرمجيات وما يرتبط بها في مجال الفن والثقافة العامة:
وتشتمل كلاً من ألعاب الفيديو، والألعاب الإلكترونية، والموسيقى، واللوحات، والروايات، والأفلام، وغيرها مما يتمّ إنتاجه وإعداده وتعديله بشكل مناسب إلكترونياً.
6- فنون أخرى:
مثل الأزياء والحرف الشعبية والخزف والسيراميك والبورسلين والمتاحف والمناطق الأثرية والسياحة الثقافية.