رؤساء «هيئات الشيوخ» يرفضون قانون التعليم: صعب نقبله
أبوشقة: منظومة التعليم تحتاج إلى تطوير لتحقيق الهدف
مجلس الشيوخ
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، استمرار رفض قانون التعليم رغم حديث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن القانون ودفاعه عنه، حيث أعلن معظم رؤساء الهيئات البرلمانية بمجلس الشيوخ، رفضهم لقانون التعليم، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، لمناقشة تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي.
رئيس «برلمانية مستقبل وطن»: صعب نقبل قانون التعليم
وأعلن النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، رفضه مشروع قانون بتعديل قانون التعليم بشأن نظام الثانوية العامة، قائلا: «صعب نقبله».
وأضاف الخولي، موجّها حديثه لوزير التعليم: «كلنا معاك ومقدرين جهدك وعارفين الصعوبات والمشكلات اللي بتواجهكم»، متابعا: «حضرتك بتربي جيل جديد، وهو هيطلع متربي على إنه مفيش دروس خصوصية، لكن حاليا كلنا عارفين إن ثانوية عامة يعني دروس خصوصية للأسف، رغم رفضنا جميعا لها».
وكيل الشيوخ: لا نرفض فكرة قانون التعليم.. وهدفنا منظومة تعليمية متكاملة
بدوره، أعلن المستشار بهاء أبوشقة وكيل أول مجلس الشيوخ، رفضه قانون التعليم المعروض على المجلس، متابعا: «الرفض ليس للفكرة، لكن الهدف الأساسي أن نكون أمام منظومة متكاملة للتعليم، المدرسة والمعلم والطالب، لأن التعليم أساس بناء الدول».
وأضاف أبوشقة، خلال كلمته في الجلسة العامة اليوم بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنّ المسألة في التعليم تقوم على عدة أهداف، بينها أن نؤسس لدولة عصرية حديثة، وحديث الرئيس السيسي في توجهه نحو بناء الإنسان المصري هو الهدف الأساسي، وهو كيف نبني الإنسان المصري، فعندما نكون أمام مشروع قانون يجب أن نبحث في الغاية أو الهدف من إصدار القانون، الهدف والأساسي هو منظومة التعليم بكل مشتملاتها، وفي مصر التعليم ليس قاصرا على الثانوية العامة فقط، أو نكون أمام نظام تراكمي لـ3 سنوات أو سنة، أو ورقي وإلكتروني، بل أبعد من ذلك، وهو التأسيس لدولة عصرية حديثة.
وتابع وكيل الشيوخ، أنّ منظومة التعليم تحتاج إلى تطوير لتحقيق الهدف، وكي نكون أمام تشريع شامل مانع جامع يواجه المشكلات القائمة، يجب دراسته بتأنٍ، فليست المشكلة في الامتحان، وإعداد الطالب للمنظومة التعليمية لا يكون في مسألة الامتحانات، وقبلها يوجد المدرسه والمدرس، فهل يتصور أحد أن ما درسته في التاريخ وغيره سنة 1955 يدرسه حفيدي بنفس الأسلوب».
وشدد أبوشقة، على أنّ رفض قانون التعليم ليس للفكرة فقط، وليس إنكارا لعمل عظيم بالنسبة لوزير التعليم، متابعا: «عندما أشرع في إنشاء قانون أو تعديل، يكون أمامي فكر إمكانية تنفيذ المشروع وإذا كان هناك احتمالية أن نكون أمام عقبات، فيجب أن نتدرك الأمر في البداية».