«منزل متصدع وأمراض».. أسرة تعيش تحت خط الفقر وتحلم بحياة كريمة في الشرقية
«منزل آيل للسقوط، أب وأبناء يعانون من أمراض، دخل محدود»، عبارات موجزة تلخص حال أسرة شحتة عطية السيد، 50 عاما، التي تعيش تحت خط الفقر، في قرية سعود التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية.
«كل اللي عاوزة شغل يتناسب مع حالاتي الصحية والحكومة ترمم البيت ضمن مبادرة حياة كريمة»، بتلك الكلمات بدأ رب الأسرة شحتة عطية السيد، حديثه، قائلا: «أعاني من انحناء في العمود الفقري والغضاريف، ولدي شهادة بأنني أعاني من إعاقة ضمن 5% ومنذ نحو 3 سنوات لم أعد قادرا على العمل».
وأوضح الرجل الخمسيني: «كنت أعمل سائق على سيارات ربع نقل (أجرة)، وبعد تدهور حالتي الصحية فقدت القدرة على الاستمرار في ممارسة المهنة كما أنني لم استطع العمل في أي من أعمال اليومية في الزراعة أو غيرها»، متابعا: «تقدمت منذ عدة سنوات بطلبات للالتحاق بأي وظيفة حكومية ضمن الوظائف المخصصة للمعاقين 5% إلا أن الحظ لم يحالفني».
وأشار شحتة عطية السيد، إلى أنه أب لـ5 بنات، تتراوح أعمارهن ما بين 13 و20 عاما، وطفلين أحدهما 7 سنوات، والآخر 13 سنة، لافتا إلى أن لديه ابن وابنة يعانيان من ضعف في البصر، وأخرى من كسر بالحوض، وتحتاج إلى عملية جراحية.
وأوضح رب الأسرة، أنهم يعيشون على مساعدات أهل الخير، ومعاش 450 جنيها تتقاضاه زوجته من التضامن الاجتماعي، فيما انقطع معاشه من التضامن، والذي كان يتقاضاه 450 جنيه منذ نحو 3 سنوات، رغم إعاقته.
ولفت «السيد» إلى أن ابنته الكبرى مطلقة ولديها طفلة، وتساعدهم في تحمل نفقات المعيشة من خلال عملها في مقشرة سوادني لمدة 3 أو 4 أيام في الأسبوع - حسب الوردية - بأجر يومي 70 جنيها، كما تعمل ابنة أخرى في الأراضي الزراعية.
ونوه الرجل الخمسيني، إلى إنهم يعيشون في منزل مكون من غرفتين وصالة، شيدهم منذ 21 عاما بالطوب الأبيض، لافتا إلى أن الجدران بها العديد من التصدعات والشروخ، كما أن المنزل معروش بسقف خشبي وبوص، ما يؤدي لتسرب مياه الأمطار داخل المنزل شتاء، وحرارة الشمس صيفا.
وناشد شحتة عطية السيد، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، بمساعدته للحصول على وظيفة تتناسب مع حالته الصحية في القطاع العام أو الخاص، وترميم منزله ضمن مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقتها رئاسة الجمهورية .