د. محمد عبداللاه: أقول للمطالبين باستبعاد نواب «الوطنى» من الانتخابات «ما ينفعش تلعب الدورى.. من غير الأهلى»
رفض د. محمد عبداللاه، الأمين العام المساعد السابق للحزب الوطنى المنحل، إقصاء أعضاء ونواب الحزب من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال «عبداللاه»، فى حوار مع «الوطن»، إن عائلات الحزب الوطنى فى المحافظات ساندت الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوة فى الانتخابات الرئاسية، لأن الرئيس «حماهم» من الإقصاء بإلغاء العزل بتعديل دستور 2013.
وعلق رئيس لجنة حكماء حزب «مصر بلدى» على اتهام الأحزاب لتحالف الجبهة المصرية بأنه «فلولى»، قائلاً: «كام دائرة انتخابية تستطيعون بمفردكم الحصول على مقعد فيها؟ أما نحن فنسعى لحصد أغلبية».
واعتبر «عبداللاه» أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك بدأ يفقد قبضته فى حكم مصر تدريجياً بدءاً من 2005، مشيراً إلى أن سيادة مبدأ «اللى يقعد على الكرسى يخلل فيه» تسببت فى انهيار «الحزب الحاكم»، بالإضافة إلى قلة «خبرة» أحمد عز «السياسية».
وكشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بـ«الوطنى المنحل»، أن الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظام حسنى مبارك لم يكن بسبب حقوق الإنسان، وإنما حول قضايا تخص إسرائيل.. إلى نص الحوار:
■ البعض يرى أن قيادات ونواب الحزب الوطنى المنحل يستعدون للعودة عبر تحالفات انتخابية جديدة، وإعادة إنتاج ممارسات الحزب السابقة؟
- أولاً: عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، وأى مرحلة إذا انتهت لا يمكن لأحد أن يعيدها مرة أخرى، لأن كل زمن له فكره وطبيعته، وبالتالى لا أحد عاقلاً يتصور عودة مرحلة سابقة بشكلها القديم، هذا أمر منته.
وهناك فارق بين الأخذ ببعض المحاور الرئيسية التى لا تختلف مع المزاج العام، وبين عودة نظام سابق. وفى مراحل كثيرة ومنذ ثورة يناير، وحتى قبلها، تركت مجلس الشعب وذهبت إلى مجلس الشورى وتحديداً فى اللجنة الاقتصادية، بعد أن قضيت 20 عاماً فى لجنة السياسات الخارجية، وكان الهدف هو العمل فى الشأن العام دون الانغماس فى التفاصيل، لأن مجلس الشورى كان يشبه مجلس الحكماء. لكن حالياً ومع التحديات الضخمة التى نواجهها والسلطات الواسعة المعطاة لمجلس النواب، فهذا الأمر يقتضى اختيار الكفاءات، لأن سلطات المجلس خطيرة، ولو كان الأمر بيدى لجعلت هذه السلطات بعد مرحلة انتقالية وبعد دورة مجلس كاملة، لأن الأحزاب ما زالت مفككة، والمواطن يهتم بالشأن العام وهو أكثر وعياً، ولكن ليس بالقدر المطلوب، فى الوقت الذى احتاج فيه إلى رئيس قوى يعبر بالبلاد من مرحلة التحديات القاسية الحالية.
■ لكن البعض يرى أن هناك تحالفات انتخابية تسعى لعودة نظام «مبارك» مجدداً، وعلى رأسها تحالف الجبهة المصرية الذى يتصدره حزبا الحركة الوطنية ومصر بلدى؟
- هذا كلام هواة، بمعنى آخر أنه إذا أردت اللعب فى الدورى فلا يصح أن تطالب باستبعاد أو إقصاء النادى الأهلى لكى تحصل على الدورى مثلاً.
■ هل تريد أن تقول إن الحزب الوطنى فى الانتخابات مثل النادى الأهلى فى الدورى؟
- لم أقل إننا مثل الأهلى، أنا كنت من الأعضاء المائة الذين أسسوا النادى الأهلى، وفى عام 1981 توفى الرئيس السادات وكنت وقتها رئيس لجنة الشئون الخارجية بالحزب وأمين قطاع محافظة الإسكندرية وعضو الأمانة العامة، وبعد 30 عاماً لم أتقدم فى أى منصب، بل العكس الذى حدث تراجعت فى مناصبى، الحزب الوطنى انتهى. أما من كانوا أعضاء فهم الآن أعضاء فى جميع الأحزاب، الحزب الوطنى بلغ عدد أعضائه 3٫5 مليون عضو، لا يمكن أن أقصيهم مرة واحدة، والحزب الوطنى لم يكن شبيهاً لحزب البعث فى العراق وسوريا، لأنه لم يملك أيديولوجية.
■ لكن بعض الأحزاب المدنية ترفض الدخول فى تحالف مع ائتلاف الجبهة المصرية؟
- المهم أن نغلق الباب أمام التيارات المتطرفة والمتربصة، وإذا كانت الأحزاب التى ترفض الدخول فى تحالف مع «الجبهة المصرية» تستطيع الحصول على 100% من المقاعد، فعليها ألا تنزعج من المشاورات التى نجريها للتنسيق الانتخابى، وأنا أسأل: كم حزباً لديه القدرة على حصد مقعد واحد؟ وإن لم تتشكل جبهة قوية بين تحالف الوفد المصرى والجبهة المصرية، بالإضافة إلى حزب المصريين الأحرار، تستطيع أن تخوض الانتخابات على القوائم والفردى، ستكون نتائج الانتخابات وجود مجلس مهلهل، خاصة أن كل واحد فاكر نفسه «الناس عارفينه». وبالمناسبة العملية الانتخابية فى مصر لا زالت وستبقى تدور حول الرجل، بدءاً بانتخابات الرئيس حتى انتخابات النواب.[FirstQuote]
■ لكن مثلاً حزبى المصرى الديمقراطى والإصلاح والتنمية وعدداً من أحزاب تحالف الوفد، يعلنون أن التحالف مع فلول الحزب الوطنى سيفسد المستقبل؟
- هو كل واحد حيطلع يقولى «فلول»! هذا مصطلح وهمى، ويعود أصله إلى الحرب بين الجيش الأبيض «روسيا القيصرية» مع الجيش الأحمر الشيوعى، والناس هنا عملتها «لبانة فى بقها»، والإخوان أيضاً استخدموها. ومع كل احترامى لمن يطلقونها علينا أسألهم سؤالاً واحداً: «كام دائرة انتخابية تستطيعون بمفردكم الحصول فيها على مقعد؟».
■ لكن ائتلاف الوفد المصرى يتحدث عن قدرته على الحصول على أغلبية برلمانية؟
- خلاص ربنا يوفقهم! هما زعلانين ليه بقى؟! ولمن يصفنا بـ«الفلول» هل يريدون أن أقول لهم كم عدد أعضاء الحزب الوطنى الموجودة فى أحزابهم أو الأحزاب الجديدة،؟ محدش يقدر ييجى ويمسح اللى فات «بأستيكة»، غالبية أعضاء الحزب سابقاً كانوا ينتمون لعائلات تريد أن تكون موجودة فى البرلمان من أجل استغلال نفوذها فى القرى والنجوع، أما المنحرفون فى الحزب فـ«يتعدوا على الصوابع.. روحوا احرقوهم.. مالناش دعوة بيهم». وللعلم غالبية نواب الحزب الوطنى سابقاً عائلاتهم قبل ثورة يوليو 52 كانت تنتمى لحزب الوفد، وبعد تأسيس الاتحاد الاشتراكى ذهبوا إليه، ودخلوا الحزب الوطنى بعد تأسيس الحزب الوطنى على يد الرئيس السادات.
■ البعض يقول إن نواب وعائلات الحزب الوطنى فى السابق فى مختلف المحافظات ساندوا الرئيس السيسى خلال حملته الانتخابية؟
- طبعاً، لأن الرئيس السيسى «حماهم» من الإقصاء الواقعى فيما يتعلق بدستور 2013 المعدل الذى رفض العزل دون حكم قضائى، الناس دى فى النهاية «مصريين.. مش كفرة»، وقلقهم على البلد دفعهم للنزول من أجل استرداد بلادنا، وهذه العائلات ساندت الرئيس السيسى من منطلق وطنى.
■ قلت إن غالبية نواب الحزب الوطنى المنحل منتشرون الآن فى غالبية الأحزاب المدنية، هل تستطيع ذكرها؟
- موجودون فى كل الأحزاب الكبيرة، أما أحزاب التكييف «اللى عدد أعضائها 20 نفر وقاعدين فى الفضائيات» فلا يوجدون بها، وليس بالضرورة أن يكون النائب نفسه من الممكن أن يدفع بأخيه أو قريبه، فهو فى النهاية يبحث عن مصلحة عائلة.
■ حالياً، هل تستطيع أن تُحدد نسبة النواب والعائلات التى كانت مرتبطة سابقاً بالحزب الوطنى فى البرلمان المقبل؟
- الجميع يعلم أن شقيق الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، كان نائباً بالبرلمان عن الحزب الوطنى المنحل عن محافظة البحيرة، وفقاً لجذور العائلة القوية فى مدينة كفر الدوار، ووفقاً للواقع الحالى فربما تلك العائلات تستطيع الحصول على أكثرية.
■ تحالف الجبهة المصرية يجهز نفسه لحصد أكثرية أم أغلبية؟
- لا نستطيع أن نقول إننا لا نطمح إلى الحصول على أغلبية، لو صدقت النوايا وسارت الاتفاقات كما التزمنا سنحصد الأغلبية، فاتفاقنا يقوم على مدى قوة العائلة أو الشخص بالدائرة دون النظر لانتمائه الحزبى، والتزام الآخرين بعدم الترشح أمامه.
■ وماذا عن جاهزية حزب الوفد للانتخابات البرلمانية؟
- الحقيقة أن الوفد أهدر فرصة تاريخية فى انتخابات برلمان 2011، بصفته أقوى حزب مدنى على الساحة وقتها، ولكنه أضاع تلك الأفضلية بالتحالف مع حزب الحرية والعدالة فيما يسمى بـ«التحالف الديمقراطى»، وحزب الوفد نفسه كان جزءاً من منظومة نظام «مبارك» السياسية فى جانب المعارضة، وكان يجب على الوفد أن يقوم بالتنسيق والتعاون مع الجبهة المصرية بدلاً من أن نكون «منافسين».[SecondQuote]
■ بعض الآراء ترى أنه لو ظهر مجدداً نواب الحزب الوطنى المنحل فى البرلمان الجديد سيكون بمثابة إحراج لـ«السيسى»؟
- إحراج ليه؟ هو هيغصب الناس ينتخبوا مين؟ فالكلمة الأولى والأخيرة للمواطن، لو «الناس عايزة نواب الحزب الوطنى تجيبهم».
■ لكن الآن مصر تعيش حياة سياسية بعد ثورتين؟
- أعملك إيه؟ الناس عايزه كده، والناس دى نفسها اللى نزلت فى 30 يونيو حينما شعرت بأن الأمن القومى لمصر فى خطر، وحينما اقتنعت أن مصر تحكمها مجموعة تغاضت عن اتفاقاتها ووعودها بأن تحكم باسم الكل ومن أجل الكل.
■ وهل تنوى الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- شخصياً لا أظن حتى اللحظة أننى سأدخل الانتخابات مجدداً، ولكن القرار ليس نهائياً، فهو متوقف على التوافق مع الأطراف الأخرى، وأنا أقول دائماً لو كان لدينا البديل من الشباب الذى يستطيع تحمل المسئولية فهو «أولى منى».
عبداللاه يتحدث لـ «الوطن»
■ تردد أن الجبهة المصرية قدمت عرضاً لعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين بشأن زعامة التحالف؟
- حزب المؤتمر الذى أسسه «موسى» هو شريك فى التحالف، ولكن حتى الآن لم نقدم عرضاً لأننا ما زلنا فى بداية الجلسات التحضيرية للوصول إلى الأسماء القادرة على تحمل المسئولية. ورأيى الشخصى أنه كان على عمرو موسى فور أن ينتهى من إعداده للدستور المصرى الجديد الذى خرج فى أبهى صوره أن ينهى العمل السياسى، فما أجمل أن تكون رئيساً للجنة أعدت دستوراً الجميع يتحدث عنه! وفى الوقت الحالى حدثت جلسة مفاوضات مع حزب الوفد أتمنى أن تسفر عن نجاحات.
■ وماذا عن إمكانية وجود مفاوضات مع حزب المصريين الأحرار للدخول فى ائتلاف مدنى موسع؟
- «المصريين الأحرار» قرر أن يخوض الانتخابات بمفرده، وشخصياً أتمنى أن يكون معنا فى هذا الحزب الوطنى، وأخشى أن «نخبط كلنا فى بعضنا.. ونخسر بعضنا»، وسينفذ وتظهر التيارات المتطرفة و«تاخد كله».
■ أحمد عز أمين التنظيم الأسبق غادر سجن طرة بعد 3 سنوات.. هل حدثت أى اتصالات هاتفية بينك وبينه؟
- لم يحدث أى اتصال، وعلاقتى بأحمد عز لم تتجاوز قبل ذلك الود فقط، خاصة أنه لم يكن لدىَّ أى علاقة بأمانة التنظيم، فكنت فقط مسئول العلاقات والشئون الخارجية بالحزب.
■ وهل تتوقع أن يعود إلى مضمار السياسة مجدداً؟
- طبعاً لأ، أى شخص أثير حوله شبهات عليه أن يبتعد فوراً.
■ كنت رئيساً للجنة العلاقات الخارجية فى الأيام الأخيرة للحزب الوطنى، هل كانت التحركات داخل الحزب تتجه نحو الترويج لجمال مبارك رئيساً لمصر، أم أن الأمر كان سيحدث عداء متوقعاً بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية؟
- الخلاف بين أمريكا ونظام «مبارك» تم تغليفه بحكاية «حقوق الإنسان»، لكن الخلاف الحقيقى كان يتعلق بموقف مصر من بعض قضايا إسرائيل.
■ الآن وبعد ما يزيد على 3 سنوات من ثورة 25 يناير، هل تستطيع أن تصف حكم «مبارك» بـ«الفاشل»؟
- نظام «مبارك» كانت لديه أخطاء «زى أى حاجة»، لكن وتيرة ارتكاب الأخطاء تصاعدت منذ عام 2005، وبدأت قبضة الرئيس الأسبق تضعف منذ ذلك التوقيت.
■ وماذا عما قاله محامى «مبارك» فريد الديب بأن الرئيس الأسبق كان ينتوى عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة فى 2005 بسبب مرضه ولكنه تعرض لضغوط؟
- لا أعرف، ولكن لو على الظروف الإنسانية والمرضية فكان على «مبارك» أن يترك الحكم فى 2009 بعد وفاة حفيده، أو على الأقل عين نائباً له فور عودته من ألمانيا فى 2010، وقتها كانت الأمور تغيرت كثيراً.
■ «مبارك» ترافع عن نفسه قبل أيام فى قضية قتل المتظاهرين، هل تابعتها؟
- الرجل تحدث عن نفسه بطريقة محترمة، لم يتطرق لأى عداءات مع أى أشخاص، عزة النفس كانت واضحة جداً وكأنه عايز يقول: «أنا مش جاى أستعطف حد.. أو أخبط فى حد»، والرجل نفسه اعترف بأخطائه.[ThirdQuote]
■ فى مارس 2011 قضت المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب الوطنى، كيف تعاملت مع الأوضاع وقتها، وبخاصة أنك كنت تشغل منصب الأمين المساعد؟
- كنت متوقعاً ذلك القرار فى ظل «الهوجة» وقتها، والحملة التى شيطنت أعضاء الحزب، فضلاً عن المتحولين الذين كانوا يومياً يتفاخرون بعضويتهم فى الحزب، وفجأة أصبحوا ثواراً، بالإضافة إلى أشخاص كانت هى السبب فى كراهية الناس للحزب، فنحن فى وقت ما شعرنا بأن الخلط بين السياسة والمال سيضرنا.
■ وهل هناك أشخاص معينون تحملهم مسئولية انهيار الحزب الوطنى؟
- «صعب أقول أشخاص»، لكن مثلاً المهندس أحمد عز الذى جاء بأفكار جيدة فى البداية حول التطوير ولكنه اقترب بفكره لـ«الهواة»، وتصور أنه حينما يمتلك كل بيانات الحزب فهو فى هذه الحالة أصبح يسيطر على «الوطنى»، ولا يمكن أن توكل مهمة إدارة انتخابات برلمان 2010 إلى شخص خبرته السياسية محدودة، وأيضاً ليس «عز» السبب وحده فقط، ولكن الحزب نفسه لم يطبق ما يعرف بـ«سياسة التدوير» «اللى قعد على الكرسى خلِّل فيه»، فالباب أصبح مغلقاً أمام أجيال شبابية. وأعتقد أنه حدث خلط بين مصطلحى «الجمود» و«الاستقرار»، فهم ظنوا أن الحزب مستقر ولكن الحقيقة أنه كان «جامداً».
■ ومن أبرز قيادات الحزب الوطنى التى تتواصل معهم الآن؟
- الدكتور أحمد فتحى سرور، والعلاقة معه إنسانية فقط، ولا نتطرق للحديث عن أى أمور سياسية.
■ وماذا عن صفوت الشريف؟
- كلمته أكثر من مرة بعد خروجه من السجن، لكن لم يرد علىَّ.
■ الدكتور حسام بدراوى، الذى تولى أمانة التنظيم بعد استقالة أحمد عز خلال الأيام الأولى للثورة، هل انقطع الاتصال بينكما بعد قرار حل الحزب؟
- مطلقاً، الاتصالات موجودة بيننا، وأتعجب أننى لا أراه هذه الأيام فى أى اجتماعات تتعلق بتشكيل تحالفات الانتخابات.
■ هل هناك أى تواصل حالى مع القيادات السابقة للحزب؟
- محمد رجب وحسين مجاور والدكتور على الدين هلال، ومحمد كمال أيضاً أقابله فى جامعة القاهرة أحياناً.
■ هل تحمل محمد كمال بصفته كان أميناً للتثقيف مسئولية ما حدث للحزب؟
- «كمال» أستاذ علوم سياسية «كويس»، رجل أكاديمى، وموقعه فقط هو الذى أوهم الرأى العام بأنه صاحب مسئولية.