بالتزامن مع الاختيار 2.. ما شهادة محمد مبروك التي ساقت الإخوان للسجون؟
الشهيد العقيد محمد مبروك
عرضت الحلقات السابعة والثامنة والتاسعة من مسلسل الاختيار 2، مشاهد تخطيط واغتيال العقيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، وما سبقها من تخطيط الجماعات الإرهابية، وتحدث الفنان إياد نصار الذي يجسد شخصية الشهيد العقيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، وكان يتحدث لزوجته التي تجسد شخصيتها الفنانة بشرى، وأخبرها أنه سيكون شاهدا فى قضية كبرى تخابر فيها المتوفي محمد مرسي ضد مصر، إبان توليه الحكم.
لم تكن تحريات محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، من دروب الخيال، وإنما تحريات مبنية على أسس قويمة، اتبع فيها الشهيد كل القواعد السليمة لصحة التحريات، وكان أولها تقنين الإجراءات وتنفيذها تحت ستار إذن النيابة العامة التي أضافت المشروعية للتحريات وعززتها.
اتساق التحريات مع باقي الأدلة
تحريات محمد مبروك في قضية التخابر، جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوى من شهادات الشهود ومن الأدلة الفنية الأخرى التي جاءت متماسكة مترابطة، وأصبحت بمثابة دليلا قوليا ضد المتخابر محمد مرسي وجماعته الإرهابية، وساقتهم للسجون.
مرسي وعبد العاطي
أكد العقيد محمد مبروك، في صدر محضر تحرياته، أنه بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، تمكن من رصد اتصالات المتخابر محمد مرسي مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبد العاطي، الذي كان موجودا بدولة تركيا، حيث أجرى مرسي مكالمة مع عنصر استخباراتي أجنبي.
اجتماعات المرشد
وتابع مبروك في تحرياته بقوله إن الإرهابي محمد بديع مرشد الإخوان السابق، التقى قيادات الجماعة خلال لقاءات تم تصويرها في المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولي للإخوان الذي يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولي للإخوان، في طمس الشخصية المصرية وتقسيم مصر سياسيا بعد فشل تقسيمها طائفيا.
غاب مبروك وحضرت تحرياته
وبعد وفاته، وبالتزامن مع محاكمة محمد مرسي وقيادات الجماعة في قضية التخابر مع حركة حماس، تلت المحكمة محضر تحريات الضابط محمد مبروك فى القضية، الذي وثّق فيه خيانتهم للوطن.
الحكم في قضية التخابر
وفي سبتمبر 2019، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة، أحكاما رادعة بحق المتهمين فى القضية، حيث عاقبت الإرهابيين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وسعد الحسيني، وحازم فاروق، ومحيي حامد، وخالد سعد، وخليل أسامة العقيد، وأحمد عبد العاطي، بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالتخابر لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات.
كما عاقبت المحكمة الإرهابيين عصام الحداد وأيمن علي سيد وأحمد الحكيم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وعاقبت محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات، لكل منهما، وأخيرا قضت بتنقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد المتخابر محمد مرسي، لوفاته.