البيئة: استراتيجية وطنية لحظر أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام
بدائل البلاستيك احادي الاستخدام
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم الأربعاء، اجتماع اللجنة الوطنية للحد من استخدام البلاستيك، للوقوف على الإجراءات المتخذة خلال الفترة الماضية، والإعداد للاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا «سيداري»، والتي من المنتظر الانتهاء منها وإعلانها خلال الشهور القليلة القادمة.
واستمعت وزيرة البيئة خلال الاجتماع إلى خطة عمل اللجنة، والتي ضمت خمسة محاور، وهي الإطار التشريعي، خاصة في ظل صدور قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، وما يتضمنه من مواد تتعلق بالبلاستيك، من مراحل التصنيع والتداول والتدوير والتخلص، ومحور رفع الوعي، من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة واللقاءات مع أصحاب المصلحة، وإعداد قاعدة بيانات تسهل عملية التواصل، والإعداد لحملة توعية بمخاطر البلاستيك، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، والتعاون مع المشروعات الأجنبية المهتمة بمواجهة مشكلة المخلفات البلاستيكية، بالإضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص، ومنها عقد تحالف مع 8 شركات كبرى، لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية ضمن المسئولية الممتدة للمنتج، وتبني مبادرات المجتمع المدني في العديد من المناطق كالزمالك، وإعلان مدينة دهب خالية من البلاستيك، وإطلاق مبادرات مجتمعية مع الجامعات، لرفع وعي الشباب، كجامعة عين شمس، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
كما استعرضت وزيرة البيئة بعض ملامح الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي يجري إعدادها حالياً، من خلال دراسة موسعة لكافة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، ودراسة نماذج لتجارب دول مختلفة، وقابليتها للتطبيق في الحالة المصرية، والإطار القانوني، من التشريعات والقوانين المتعلقة بالتعامل مع الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحديد احتياجات الجهات المعنية وأصحاب المصلحة، والإجراءات الواجب اتخاذها في ظل قانون المخلفات الجديد ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى بحث الدروس المستفادة من المبادرات التي تمت بالتعاون مع المجتمع المدني والسلاسل التجارية وتجار التجزئة، والأثار الاجتماعية لتطبيق الاستراتيجية وآليات تقليل مخاوف المصنعين والمستهلكين.
وأشارت الوزيرة إلى بحث تطبيق الاستراتيجية على مراحل في المحافظات، بما يتناسب مع الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية لكل محافظة، مع توفير الأدوات الاقتصادية الخضراء والآليات المحفزة للشركات، كإعداد قائمة بأفضل الشركات بيئياً، أو الحصول على العلامة الخضراء، والتي توفر لها ميزة تنافسية في السوق المحلي والعالمي.